وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن المنظمة أوضحت في تقريرها أن عدد الإصابات بداء السل، التي تم التبليغ عنها وتشخيصها سنة 2015، فاقت 31 ألف إصابة، 47 بالمائة منها حاملة لفيروس السيدا، فيما 57 بالمائة منها مصابة بداء السل الرئوي المعدي والقابل للانتشار.
وتضيف اليومية، التقديرات التي توقعتها منظمة الصحة، تشير إلى إصابة 37 ألف مغربي بالمرض خلال السنة الفارطة، مردفة أن نسبة الإصابة بداء السل في أوساط المغاربة، في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى، وهو ما تكشفه أرقام التقارير السنوية.
وبالإضافة إلى ذلك، جاء في تقرير المنظمة أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بداء السل والسيدا بلغ سنة 2015، 3400 حالة وفاة، 3200 منها كانت لأشخاص نصابين بداء السل، فيما توفي 140 شخصا مصابا بداء السل والسيدا معا، بينما قتل نفس الداءين 3000 مغربي سنة 2014.
وفي غضون ذلك، كان تقرير صدر بحر السنة الحالية، للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة=الحق في الحياة، حذر من استمرار نفس السياسات الاجتماعية والوقائية والعلاجية، معتبرا أنه إذا ما استمرت فإن الرقم مرشح للارتفاع، خصوصا أن المغرب يعد من بين الدول التي يتفشى فيها هذا الوباء بشكل مقلق، نتيجة ما أسماه التقرير فشل المغرب في تحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية لسنة 2015 المتعلقة بالقضاء على السل والسيدا.
معطيات عن الداء
وأوضح التقرير ذاته، أن 70 بالمائة من الأشخاص المصابين بداء السل ينتمون للفئات الفقيرة التي تسكن بهوامش المدن ذات الكثافة السكانية العالية خاصة بمدن الدارالبيضاء، سلا، الرباط، فاس، طنجة، تطوان، القنيطرة، وإنزكان، فيما طالبت المنظمة ذاتها بضرورة ضمان الالتزام السياسي، المقترن بتمويل مناسب ومستمر، وكذا ضمان كشف الحالات مبكرا والتشخيص من خلال بكتريولوجيا مضمونة الجودة.