وبلغ عدد ضحايا المتهم (24 سنة) حسب يومية "الصباح"، التي نشرت الخبر في عددها ليوم غد الخميس، والذين تقاطروا على مصلحة الشرطة القضائية، الاثنين الماضي 13 سائق سيارة أجرة، وموظفة (48 سنة)، ضحية اغتصاب التي أصيبت بانهيار لحظة عرض المتهم عليها.
وأكدت المصادر أن المتهم، من ذوي السوابق ومبحوث عنه بناء على تسع مذكرات بحث وطنية، تسبب في استنفار أمني كبير بالمنطقة، منذ ماي الماضي، بعد تورطه في عدة سرقات بالعنف واغتصاب الضحية قبل أن يختفي عن الأنظار لمدة ثلاثة أشهر قضاها في السينغال حيث تقيم قريبة له، ليعود في منتصف شهر شتنبر الماضي ويواصل نشاطه الإجرامي.
وحول ظروف اغتصابه الموظفة، أوضحت المصادر أن الضحية (48 سنة)، تنحدر من حي بوشنتوف، كانت متجهة على الساعة السابعة صباحا الى عملها بالمحمدية ففضلت اختصار الطريق بالمرور عبر أزقة خالية من السكان، فاعترض المتهم سبيلها وتمكن من الاستيلاء على هاتفها وحقيبتها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يأمرها بمرافقته إلى المنزل، وأسفل الدرج اغتصبها بعد أن شل حركتها وعرضها للعنف، قبل أن تستغل فرصة للفرار فطاردها المتهم محاولا الإمساك بها لولا تدخل أحد أبناء الحي.
وتقدمت الضحية بشكاية إلى مصالح الأمن غير أنها لم تتمكن من إيقافه نتيجة مغادرته أرض الوطن في اتجاه السنغال، لتصدر في حقه مذكرة بحث.
وشددت المصادر علی أن التهم عاد إلي المغرب في منتصف شهر شتنبر الماضي، فنفذ سرقات بالعنف استهدفت هذه المرة سائقي سيارات الأجرة رفقة خليلته التي تكبره بعشر سنوات، إذ بعد تناولهما الخمر بحانة وسط المدينة يستقلان سيارة أجرة لنقلهما إلى منطقة درب السلطان، فيجلس المتهم في المقعد الأمامي وخليلته فى الخلف، ولحظة عبورهما زقاقا مظلما، تخنق الخليلة سائق السيارة بمنديل، في حين يهدده المتهم بسلاح أبيض لمنعه من المقاومة قبل أن يسرقا ما يملكه، وأبرزت المصادر أن من الضحايا سائق سيارة أجرة مسن سرق المتهمان أمواله وهاتفه ومفتاح سيارة الأجرة، وتركاه وحيدا في منطقة خطرة، في ساعات متأخرة من الليل.
وآثار تقاطر شکایات الضحايا استنفار مسؤولى المنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان، إذ شنت مصالح الأمن حملات متواصلة لإيقاف المتهم وخلیلته دون جدوى، الی آن توصلت عناصر الشرطة بمعلومات تقيد بأن المتهم يوجد بالمحطة الطرقية أولاد زيان، لسرقة سائقي سيارات الأجرة واعتراض سبیل المسافرین، ليتم الانتقال إلى هنالك، إذ تمت محاصرته وإيقافه بعد أن ابدی مقاومة عنیفة في حين أوقفت خلیلته بأحد أحياء درب السلطان، متلبسة بتناول الخمر مع بعض أبناء الحي.
وقد أحالت الشرطة القضائية المتهم وخليلته علی الوکیل العام للمسك بمحكمة الاستئناف بجناية الاحتجاز والاغتصاب وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والإيذاء العمدي والمشاركة.