الخبر تناولته يومية الصباح في عددها ليوم غد الاثنين، حيث ذكرت أن تفاصيل الجريمة تعود إلى شتنبر 2015، حيث اهتز اقليم تزنيت على وقع جريمة شنعاء ذهب ضحيتها شخص كان يعمل بائعا للدجاج، وذلك بعد عثور المصالح الأمنية على جثة متفحمة وملقاة بقارعة الطريق قرب جماعة اداكاكمار، تبين أن مرتكبيها شخصان تربطهما علاقة بالضحية، إذ وقفت الأبحاث على عملية الاستدارج للضحية إلى منزل في حي اليوسفية بتزنيت، قبل أن يفاجأه بالتهديد ومطالبته بالانبطاح أرضا، لتكبيله ثم لفه في بطانية.
وعمد المتهمان اللذان تربط أحدهما علاقة خاصة بالضحية في البداية إلى تكبيله دون أن يبدي مقاومة أو يطلق صرخات حسب اليومية، كما لفا لصاقا على وجهه وتركا ثقبا عند الفم، وأمراه بمدهما بالقن الخاص ببطاقته البنكية، تحت التهديد، ليتوجها إلى وكالة بنكية، حيث سحبا مبلغا أوليا، ثم عادا ليحكما لف اللصاق على وجهه دون أن يتركا له فرصة التنفس، وظل على تلك الحالة إلى أن فارق الحياة.
وذكرت اليومية أن المتهمان أعدا العدة لتصفية الضحية قبل الالتقاء به، إذ اقتنيا جميع اللوازم المستعملة في الجريمة، ومن بينها السائل سريع الاحتراق الدوليو، وعمد المتهمان بعد عودتهما من الشباك البنكي إلى تصفية الضحية، قبل التفكير في التخلص منه بإحراقه، فقررا أن ينقلا جثته على متن سيارته إلى أن بلغا مكانا خلاء، بالقرب من الطريق المؤدية إلى تافراوت، حيث رميا الجثة وصبا عليها سائل الدوليو وأشعلا فيها النيران، وهو ما سبب لأحدهما حروقا، كانت دليلا كافيا على ضلوعه في الجريمة، إذ ظهر أثناء تمثيل الجريمة وهو يضع ضمادة على الجزء المحروق من يده.
وقالت اليومية إنه بعد تخلص المتهمان من الجثة، سرقا السيارة وتوجها بها إلى تافراوت حيث قضيا ليلتهما هناك، قبل أن يتخلصت منها برتكها بالقرب من فندق بإحراقها، مضيفة أن أحد المتهمين اعترف بأنه كان على علاقة شاذة بالضحية وأنه قرر تصفيته للتخلص منه.
وحسب اليومية فقد أحيل المتهمان وأحدهما يتحدر من شيشاوة والثاني من إميتانوت، على الوكيل العام ومنه على قاضي التحقيق الذي أودعهما السجن في انتظار استنطاقهما تفصيليا، مؤكدة أن البداية كانت بمكالمة هاتفية استدرجت الضحية قبل احتجازه وتكبيله في منزل حي اليوسفية، يقطنه أحد المتهمين، بإذن من صاحبهن إذ أنه يشتغل مياوما في مجال الصباغة.
جريمة بشعة
كشفت المكالمات الهاتفية وكاميرا الوكالة البنكية، هويتي المتهمين، ما قاد إلى إيقافهما، كما أن جثة الضحية عثر عليها من قبل فلاحين، أثناء جولتهم بالخلاء الذي كان مسرحا لجريمة الإحراق.