وذكرت الجريدة، أن المتهم أوقف لحظة اعتدائه على الضحية، وأحيل الثلاثاء الماضي، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع بجنحة الضرب والجرح الخطرين، بعد تعميق البحث معه من قبل الشرطة القضائية لأنفا، مشيرة إلى أن وكيل الملك أودعه سجن عكاشة إلى حين الشروع في محاكمته.
وتعود تفاصيل القضية، عندما تعرفت الضحية (16 سنة)، تقطن بعين السبع، على المتهم منذ أزيد من سنة أثناء زيارتها لجدتها بحي «كوبا » قبل أن يتقدم لخطبتها من عائلتها، إلا أن القاصر ستكتشف أن زوج المستقبل، من ذوي السوابق، واعتاد دخول المؤسسة السجنية لتورطه في جرائم مختلفة، كان آخرها منذ ثمانية أشهر، إذ أدين بعقوبة حبسية، قبل أن يستفيد من العفو الملكي لمناسبة عيد الأضحى الأخير.
وتضيف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن الضحية لم يرقها الأمر، وخلال لقاء معه، هددته بقطع علاقتها به إن واصل احتراف الجريمة، طالبة منه العودة إلى الصواب والتفكير في مستقبلهما، إلا أن تهديداتها لم يتقبلها المتهم، الذي هددها بقتلها إن فكرت يوما التخلي عنه.
وشددت الجريدة، على أن الضحية اعتبرت تهديدات المتهم محاولة لتخويفها، فقررت فعلا فسخ خطوبتها منه، بعد أن واصل نشاطه الإجرامي وتعاطيه المخدرات، فكان رد فعل خطيبها التخطيط للانتقام منها.
وتابعت اليومية، أن الضحية كانت بمنزل جدتها بحي كوبا، وأنه في الساعات الأولى من السبت الماضي، رافقت جدتها إلى الشارع لمساعدتها على ركوب سيارة أجرة إلى المحطة الطرقية أولاد زيان، إلا أنها ستفاجأ بخطيبها، وهو في حالة هستيرية يحاول شل حركتها، ما دفعها إلى الفرار واحتمت بمنزل للجيران.
وظل المتهم يطرق باب الجيران بقوة، آمرا إياها بالخروج، وبمجرد أن غادرت باب أمسكها من شعرها، وشرع في طعنها بشفرة حلاقة في وجهها متسببا لها في جروح خطيرة.
وصادف اعتداء المتهم على خطيبته، مرور عنصرين من الصقور بالحي، ما أجبره على الفرار، فتعقبه عنصرا الأمن، وبعد مطاردة تمكنا من اعتقاله، وإحالته على دائرة الأمن ببوركون.
الحالة الصحية للضحية
ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات، إذ تم رتق الجروح بـ32 «غرزة »، وسلمت لها شهادة طبية حددت مدة العجز في 45 يوما قابلة للتجديد.