جلسة النطق بالحكم في حق شرطي القنيطرة، مرت في أجواء رهيبة استعدادا للنطق بالحكم في القضية، وكان دفاع الشرطي قد طالب بتمتيعه بظروف التخفيف لأسباب متعلقة بوضعيته الاجتماعية حيث لديه طفلين، وبكونه كذلك ارتكب الجريمة دون وجود نية ادية الضحايا مستدلا بكون الجاني قبيل ارتكابه الجريمة كان يتاهب لوضع سلاحه الوظيفي لدى المصالح الأمنية التي يشتغل معها.
وأضافت " المساء" ان دفاع الشرطي، صرح ان موكله كان قد تعرض لشتى أنواع الاستفزاز نظرا للمعاملة التي كانت تتلقاها والدته التي تقطن معه، مشيرا إلى أن استمرار مسلسل التعنيف الذي كان يطال هذه الأخيرة مما افقده صوابه في اقتراف الجريمة.
في حين ان محامي الضحايا، أشار ان الجاني حاول أن يلعب دور الورع والابن البار لامه من أجل كسب تعاطف المحكمة والإفلات من العقوبة التي يستحقها، مؤكدا ان المتهم قد ارتكب جرائمه مع سبق الإصرار والترصد وكان بإمكانه تجنبها وعدم التورط فيها، طالما ان الخلاف بينه وبين زوجته الهالكة لم يكن يستدعي كل تلك الماسي، مضيفا ان زوجته الضحية قيد حياتها لم تسيء لوالدة المتهم.
وأشارت يومية " المساء" ان الشرطي المدان بالسجن المؤبد، سبق ان وجه رسالة إلى شقيقة زوجته الضحية، يعترف فيها ان الشيطان قد اعمى بصيرته واوقعه في ارتكاب جريمته التي وصفها بالبشعة، واسهب الجاني في ذكر خصال زوجته التي وصفها بالخدومة والمطيعة والحنونة.