وأفادت اليومية أن سبب انتحار الطفلة هو ضبطها من قبل شقيقها مع عسكري متقاعد، استدرجها إلى بيته الواقع بحي أولاد بن السبع بسوق أربعاء الغرب، ومارس عليها الجنس، وفجأة شاهده شخص وأبلغ الشقيق أن الجندي استدرج الهالكة إلى بيته، فهرع إلى المنزل، وبعدها طرق الباب واستفسر المتهم عن سر وجود شقيقته معه، فأوضح له المتهم أنها غير موجودة بمنزله.
واستنادا لليومية فإن الشقيق سمع حركات الطفلة داخل بيت الجاني، ودفع الباب بالقوة، ووجدها ممدة أمام مرحاض، وتعارك مع المتهم، فيما لاذت الطفلة بالفرار مستغلة العراك بينهما، وفي الوقت الذي كان فيه شقيقها يتبادل الضرب والجرح مع مغتصبها، توجهت الضحية إلى محل تجاري واقتنت سم الفئران وتناولته.
وحسب اليومية تلقت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بموفوضية أمس سوق أربعاء الغرب، إخبارية تفيد اغتصاب الطفلة، وبنقلها إلى المركز الاستشفائي الجهوي الإدريسي بالقنيطرة، وسارعت إلى التحقيق في الواقعة، لكنها تلقت مفاجأة ثانية تفيد وفاة الطفلة قبل وصولها إلى المستشفى، ما أحدث حالة استنفار أمني قصوى، وأمر الوكيل العام للملك بالقنيطرة بإجراء تشريح طبي عليها، فيما سارعت الضابطة القضائية إلى إيقاف المشتبه فيه ووضعه رهن الحراسة النظرية.
المثير في الفضيحة تقول اليومية أن التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية أظهرت أن الموقوف سبق أن تورط في قضية مماثلة نتج عنها هتك عرض قاصر، وتدخلت أسرتاهما لطي الخلاف دون اللجوء إلى القضاء، وهو ما جعل المحققين يفترضون أنه بيدوفيل متخصص في البحث عن الأطفال قصد ممارسة شذوذه الجنسي عليهم.
وقالت اليومية إن الشرطة القضائية استدعت شقيق الطفلة واستمعت إلى أقواله، كما استدعت الشاهد الذي دله على أن العسكري استدرج الطفلة إلى بيته بغرض ممارسة الجنس عليها، وصرح الاثنان بالتفاصيل الكاملة في الموضوع.
اغتصاب الطفولة
مازالت الضابطة القضائية تنتظر إلى غاية زوال اليوم الجمعة، نتائج التشريح النهائي لقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي الادريسي، ومن المنتظر أن تطلب من النيابة العامة تمديد الحراسة النظرية للموقوف، في الوقت الذي تبين فيه من خلال تصريحاته الأولية أنه متورط في اغتصاب الطفلة وموتها، وأنه استدرجها بعد التغرير بها بغرض ممارسة الجنس عليها.