الخبر جاء في يومية الصباح عدد نهاية الأسبوع، حيث كشفت أن أول رأس كبيرة يسقطها التحقيق، ثري بيضاوي، يترأس منظمة خيرية وطنية لمساعدة المصابين بأمراض مزمنة، مقرها في البيضاء، متهم الآن، رفقة شركائه، بالاختباء وراءها للمتاجرة بأدوية أمراض مزمنة، من قبيل الأنسولين لمرضى السكري، مصدرها مجهول، لكنهم أبدعوا حيلة، تجعل الدولة ومؤسسات وتعاضديات التأمين الصحي الاجباري والتكميلي، تعوضهم عنها.
وحسب اليومية فإن السقوط في يد العدالة، انطلق بداية الشهر الجاري، حينما تبنت تنسيقية نقابة صيادلة المغرب، مضمون تقرير صدر في اليومية بعنوان «أنسولين إحساني يهدد حياة مرضى السكري »، فكلفت عضوها محمد لحبابي، بصفته رئيس نقابة الصيادلة الأحرار بالبيضاء، بمتابعة القضية، فانتحل صفة قريب مريضة بالسكري وتحتاج المساعدة، واستعان بمفوض قضائي وتوجها إلى مقر المنظمة الخيرية بشارع عبد المومن، وهناك سيتمكنان من كشف الأساليب الاحتيالية للجمعية.
وحسب اليومية فقد استخلصت المنظمة الخيرية، من المريض الفخ، مبلغ انخراط في الخدمات محدد في 200 درهم، وبعد الاطلاع على الدواء المطلوب في وصفته الطبية، سلم له الأنسولين من نوع ميكاستار 30، الذي يباع في الصيدليات بـ190 درهم، مقابل 143 درهما، أي بخصم قيمته 25 بالمائة، غير أن المفاجأة ستكون حينما سيطلب المريض ملء ورقة التعويض عن علاجات الأمراض المزمنة الخاصة بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي «كنوبس » لفائدته.
طريقة النصب
عاد المريض الفخ في اليوم الموالي فاستام ورقة التعويض عن علاجات الأمراض المزمنة، فوجدها جاهزة وعليها خاتم إحدى الصيدليات، وفيها تم التصريح بالمبلغ الكامل للدواء دون خصم، لكن، لإضفاء الصبغة الخيرية والاحسانية على ممارسات المنظمة، طلب من المريض التوقيع على مطبوع فيها أنه توصل منها بملغ 47 درهم، أي المبلغ المساوي لنسبة الخصم 25 بالمائة، مساعدة لاقتناء دواء الأنسولين الذي يساوي 190 درهما من الصيدلية، ومساهمة منه لانجاح وتطوير العملية يتبرع طواعية للجمعية بما قدره 10 دراهم من مبلغ المساعدة.