وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم غذ الجمعة، أن مصالح الأمن بالمدينة أشعرت بوجود شخص مصاب بجروح خطيرة ملقى بأحد الشوارع بحي الخير بمدينة سيدي سليمان، وبعد انتقال المحققين إلى الحي، تبين لهم أن شابا يبلغ من العمر 36 سنة، مصاب بجروح في أنحاء مختلفة من جسده، فتقرر نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي، لكنه توفي قبل الوصول إليه.
وأمرت النيابة العامة بإجراء طبي على الجثة للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، اثبت أنه مصاب بأطراف مختلفة من جسده، وتلقى ضربة باستعمال آلة حادة، على رأسه كانت السبب في حدوث نزيف دموي نتجت عنه وفاته.
وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن التحريات التي باشرتها الفرقة الجنائية أثبتت أن الهالك كان في حالة تخدير واعتدی علی والدته وحاول اغتصابها، غير أنها استنجدت، حسب التحريات الأمنية، بشقيقه الذي حضر فورا، وشرعا معا في ضرب الابن بعد إحكام قبضتهما عليه، والقصاصں منه.
والمثير في الفضيحة أنه بعد فتح محضر استماع قانوني إلي الأم وابنها حول الأسباب الحقيقية وراء قتل "المقرقب" أوضحت المعتقلة للمحققين، في نهاية الأبحاث التمهيدية، أنه حاول اغتصابها تحت العنف وباستعمال السلاح الأبيض، فاستنجدت بابنها الثاني الذي حضر على الفور ووجه إليه ضربات قاتلة.
واعترف الاثنان، في نهاية تصريحاتهما، بأنهما لم يتعمدا قتله، وإنما تأديبه لأنه يتمادى، بين الفنية والأخرى، في تناول الأقراص المهلوسة، وإحداث الفوضى داخل المنزل، والاعتداء على أفراد أسرته.
وحسب ما استقته اليومية، من معطیات في الواقعة، یتوفر الهالك علی سوابق في تهم جنحية وجنائية مختلفة، وكان معروفا بتعاطيه المواد المخدرة، إذ تبين، من خلال الأبحاث، التي بوشرت مع الموقوفين طيلة ثلاثة أيام، بعد تمديد الحراسة النظرية في حقهما، أنه كان تحت تأثير المخدرات عندما حاول الاعتداء على والدته جنسيا وجسديا.
واعترفت الأم وابنها بالاتهامات المنسوبة إليهما في القتل العمد في حق الابن وعدم التبليغ عن جناية وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وبعد استنطاق الوكيل العام للملك للموقوفين، أحالهما على قاضي التحقيق قصد مواصلة استنطاقهما، إذ أودعهما السجن المحلي العواد بعاصمة الغرب، فى انتظار الشروع في استنطاقهما تفصيليا في الأيام القليلة المقبلة.