وحسب اليومية فقد تجمهر حول المتهم العشرات من المواطنين بشارع محمد الخامس، بعدما ربطت الضحية الاتصال به واستدرجته من مسقط رأسه بفاس، وأوهمته أنها مستعدة لمنحه 5000 درهم إضافية، مقابل تمكينها من عقد عمل في الخدمات الفندقية.
وعاينت اليومية عناصر الشرطة وهي تنتظر الإيقاع بالموقوف، وبعدما تسلم المبلغ المالي في ظرف، داهمته العناصر نفسها واقتادته إلى ولاية أمن الرباط، وتبين أن له ضحايا آخرين من مدن مختلفة يعدهم بالتهجير إلى السعودية، مقابل مبالغ مالية تصل إلى خمسة ملايين، وأحيل على مجموعة تابعة للفرقة الجنائية الولائية قصد استكمال الأبحاث التمهيدية معه.
وذكرت اليومية أن الموقوف سبق أن توسط لفتيات قصد العمل بمجموعة من المدن السعودية، وبعدها اكتشفن تعرضهن للنصب عن طريق استدارجهن للعمل في ملاه ليلية وتعرضهن لسوء المعاملة، ما دفعهن إلى الاحتجاج عليه وعلى شركائه، وواصل أفعاله الإجرامية وسقط من جديد في قبضة الشرطة القضائية بالعاصمة، بعدما تمادى في عمليات النصب والاحتيال.
وأوضحت اليومية أن الضابطة القضائية حجزت هاتفه المحمول وتبين من خلاله، أنه يتصل بفتيات أخريات قصد تمكينه من مبالغ مالية مقابل عقود عمل، وربط المحققون اتصالات هاتفية ببعض الضحايا ينتظر الاستماع إليهن، في محاضر رسمية حول طريقة النصب عليهن والمبالغ التي سلمتها إلى الموقوف من أجل الحصول على الوظائف المتفق عليها.
وحسب معطيات اليومية، فإن الضابطة القضائية ستطلب من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، غذا الأربعاء، تمديد الحراسة النظرية للموقوف 72 ساعة، قصد تعميق البحث معه واستدعاء جميع الضحايا المفترضين، والانتقال إلى منزله بالعاصمة العلمية بغرض إجراء تفتيش، واستغلال كل ما يفيد في الأبحاث الجنائية التمهيدية، كما قام المحققون بتشخيص هويات شركائه وتحرير مذكرات بحث في حقهم.
استنطاق المتهم
ينتظر أن يحال الظنين على النيابة العامة، بعد غذ الخميس، قصد استنطاقه في التهم المنسوبة إليه بحضور الضحايا، وتدوول أن بعضهم يفاوض المتهم بغرض استرجاع الأموال المسلمة إليه مقابل التنازل له في المطالب المدنية.