وحسب وقائع القضية كما أوردتها يومية "الصباح "في عددها ليوم غد الاثنين، فإن رجل الاعمال وبعد تعرضه للنصب، مازال يطرق إلى اليوم باب المحكمة التجارية بعد أن احتفظ "سنديك" أشرف على عملية بيع شركة الضحية وشقته بحي بوركون في المزاد العلني بثمن البيع المحدد في 800 مليون، دون تسلیم الدائنين مستحقاتهم وإعادة ما تبقى من الأموال له، بل الاكثر من ذلك أن عملية البيع تمت دون علمه وتورط فيها أقارب المشعوذ.
وحسب الجريدة فقد بدأت عملية النصب، التي تصلح كشريط سينمائي مثير، عندما قرر رجل أعمال يملك شركة للخياطة بالبيضاء تشغل أزيد من 700 عامل، الزواج مرة ثانية من مساعدته في الشركة، وبعد فترة ستطالبه الزوجة الجديدة بزيارة فقهاء ومشعوذين بحكم انها تعرضت للسحر من الزوجة الأولى.
وبعد سنة من زيارة المشعوذين، ستقترح عليه الزوجة زيارة مشعوذ بأسفي، الذي سينصب كمينا محكما للضحية، حيث يستدعي ابنته لمشاركتهم الجلسة، مدعيا أن بها جنيا سيجيب عن كل ألغازه، وشرعت الابنة في التحدث بصوت رجولي، وأجابت عن كل الاسئلة، جعلت رجل الاعمال یصدق الأمر، وعندما قرر العودة الى البيضاء، طلب منه المشعوذ تشغيل ابنه في الشركة، فوافق دون تردد.
بعدها سينجح المشعوذ في إقناع الضحية، الذي صدق بركته المزيفة بالاستقرار معه في فيلته بكاليفورنيا لحمايته من السحر، وتشغيل أفراد عائلته، سواء في الشركة أو حراسا في فيلته، قبل أن يقترح عليه مرة اخرى تشغيل الابنة في الشركة بحكم أن الجني الذي يسكنها سيكشف كل اعمال السحر التي سيتعرض له من قبل المستخدمين ومنافسيه.
بعدها سيبدأ مسلسل عزل رجل الأعمال عن محيطهم بداية بمطالبته باسم الجن بتطليق زوجته الثانية، لأنها تزوجته طمعا حسب قول الجن، وهو ما قام به، وتم تطليق الزوجة الأولى، والتي باشر معها إجراءات الطلاق قبل أن يتراجع بعد افتضاح الأمر.
هذا الوضع جعل المشعوذ الآمر الناهي، إذ كان يحصل منه علی أموال تقدر بالملايین لشراء بخور لـ"تحصین الشرکة"، قبل أن يطلب منه بتعليمات من الجن اقتناء أرض بأسفي لإخفاء مجوهراته وكل الأشياء النفيسة، لحمايتها من السحر.
وسدد رجل الأعمال قيمة الأرض المحددة في 70 مليونا وسلم المشعوذ كل ما يملكه قبل أن يتم انتقال الأخير إلى المرحلة المهمة، وهي مطالبته بإيقاف العمل بالشركة، بحكم أنها ستعرضه لأضرار خطيرة قد تكلفه حياته بسبب السحر، فاستجاب رجل الأعمال للأمر، ليجد نفسه متابعا من قبل الجمارك لعدم تسديده رسوما جمركية عن سلع استوردها.
وبعد مرور أربعين يوما على عدم تسوية وضعيته مع الدائنين والجمارك بتحريض من المشعوذ، دخلت الشركة إلى مرحلة التصفية القضائية، وهنا سيستغل المشعوذ الوضع ويطلب منه تفويت فيلته بكاليفورنيا لابنته، وضيعة بابن سليمان لابنه، حتى لا تباعا في المزاد العلني مع الشركة، فحرر الضحية عقدي بيع الفيلا والضيعة لدى موثق قبل أن يتلقى اتصالا من ابنة المشعوذ تخبره بان القانون لا يحمي المغفلين، وأنهما اعادا بيع الفيلا والضيعة لأشخاص آخرين.