وحسب يومية "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، فإن الضحية البالغة من العمر 17 سنة، تعيش وضعا صعبا، بعد أن طردها والدها من منزل العائلة بسيدي البرنوصي، مباشرة بعد تعرضها للاغتصاب، اذ اضطرت للعيش رفقة جدتها بحي التشارك، إضافة إلى تلقيها، بشكل متواصل، لتهديدات من المتهم بالانتقام منها ومن عائلتها في حال تجرأت على التبليغ عنه.
وكانت الضحية في زيارة لجدتها بحي التشارك، وفي الشارع الذي يفصل بين حي مولاي رشيد والتشارك، ستفاجأ بالمتهم، وهو مروج شهير للقرقوبي، يعترض طريقها، ويجبرها تحت التهديد بالسلاح الأبيض على مرافقته، الى غرفة بالمجموعة 6 بحي مولاي رشيد، وحاولت الضحية مقاومته، إلا أن المتهم وجه لها ضربة بمقبض سكين لإرهابها، لترضخ في الأخير لقراره.
وداخل الغرفة ستعيش القاصر أصنافا من التعذيب والترهيب، إذ من أجل إجبارها على ممارسة الجنس معه، أشهر في وجهها سكينا، قبل أن يعرضها للعنف ويمارس عليها الجنس بشكل شاذ، وبعد أن أنهى وطره منها، احتجزها في الغرفة لأيام، قبل أن يطلق سراحها مهددا إياها، بقتلها في حال أبلغت الشرطة عن الجريمة.
ونقلت "الصباح" عن مصادرها أن الضحية أبلغت عائلتها بتعرضها للاغتصاب، إلا أنه بدل مؤازرتها، ستتعرض للطرد من قبل والديها، لتقرر العيش رفقة جدتها بحي التشارك، ولتلتزم الصمت خوفا من تنفيذ المتهم لوعيده.
ورغم ترددها في تقديم شكاية ضد المتهم، إلا أن الأخير سيواصل التحرش بها وتهديدها، إذ سيعترض طريقها مرة أخرى، قرب منزل جدتها ويعتدي عليها أمام أنظار الجيران، قبل ان يغادر الحي مذكرا إياها بتهديداته، لتقرر وضع حد لهذه المعاناة وتتقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، مصحوبة بشهادة طبية تؤكد تعرضها للاغتصاب.
وأحال الوكيل العام شكاية الضحية إلى الشرطة القضائية لمولاي رشيد من أجل البحث واعتقال المتهم، وبناء على تصريحات الضحية، شنت العناصر الأمنية حملات بأحياء مولاي رشيد خصوصا بالمجموعة 6، من أجل إيقاف المتهم، إلا أنه غادر المكان إلى وجهة مجهولة.