برلماني بلجيكي لزميلته المغربية: عودي إلى بلدك الأصلي!

DR

في 16/09/2016 على الساعة 13:00

استنكر برلمانيون وإعلاميون عبارات عنصرية تفوه بها أحد البرلمانيين تحت قبة البرلمان البلجيكي، أمس الخميس، ضد زميلته المغربية الأصل، وهي العبارات التي أشعلت الساحة السياسية البلجيكية منذ ليلة البارحة وحتى صبيحة اليوم الجمعة.

وتناقلت وسائل الإعلام والصحف على صفحاتها الأولى صباح اليوم الجمعة، الحادثة بالكثير من التساؤل والاستنكار، فذكرت صحيفة "ده ستاندرد" على صفحتها الأولى أن البرلماني لوك فان بيسن من حزب، اوبن فيلد، دخل في مناقشة جانبية مع زميلته مريم كيتير، رئيسة فريق حزب "اس بي" حول حقوق العمال، وحين اختلف معها صرخ في وجهها: "عليك العودة إلى المغرب"، في واحدة من أكثر العبارات العنصرية التي قيلت تحت قبة البرلمان البلجيكي حتى اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن العبارة التي تفوه بها النائب الفلمنكي ضد زميلته المغربية الأصل، لم تسجل بأي شكل من الأشكال، حيث كان ميكروفونه مغلقاً لحظة النطق بها، ولكن المحيطين به سمعوها جيداً، إلا أنه أنكر قوله العبارة بهذا الشكل العنصري الفج، وادعى أنه كان يطالب بعودة بعض فئات العمال إلى بلادهم، وهو ما لم يقنع أحداً، وبادر حزب "اوبن فيلد" بالقول إن تصرف نائبه كان "غير مناسب وفي غير محله".

وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشة بدأت حين ثار نقاش مفتوح حول حقوق العمال المسنين من الاستفادة من التقاعد المبكر، وحينها طلبت البرلمانية مريم كيتير الكلمة مدافعة عن حقوق العمال، مشيرة إلى مسؤولية أرباب العمل الذين لا يرغبون في تعيين العمال المسنين، وحينها تدخل زميلها لوك فان بيسن في المناقشة بحدة، قبل أن يقول لها: "عليك العودة إلى المغرب إذن".

وأثارت العبارة العنصرية حفيظة عدد من البرلمانيين الآخرين الذين سمعوها بوضوح، فطلب النائب كريستوف كالفو من حزب "الخضر" الكلمة من رئيس البرلمان، وندد علناً بموقف النائب الليبرالي الفلمنكي الذي اتهمه بأنه دعا السيدة كيتير إلى "العودة إلى المغرب"، وفي مواجهة هذا التصرف المثير للغضب في الاجتماع، نفى النائب لوك فان بيسن أنه قال مثل هذه العبارة، وأخذ رئيس مجلس النواب الكلمة للإشارة إلى أنه "إذا ثبتت هذه المزاعم" فسيعتبر هذه التصريحات "غير مقبولة، وسيدعو النائب إلى تقديم اعتذار صريح لزميلته".

من جانبه، طلب لوك فان بيسن الكلمة وقال إن عبارته فهمت على نحو غير صحيح، مضيفاً: "إذا كانت عبارتي قد فهمت بشكل سيء فأنا أعتذر للزميلة مريم كيتير على الملأ"، وقالت النائبة مريم كيتير للصحيفة إن الكلمات قيلت بالفعل من قبل زميلها، مستهجنة أن يصل نائب برلماني المفترض أن يكون مثالاً يحتذى به، إلى هذا المستوى المتدني والعنصري في الحوار، وقالت أنها تعتزم مناقشة القضية لاحقاً مع رئيس البرلمان.

تحرير من طرف حفيظ
في 16/09/2016 على الساعة 13:00