وذكرت اليومية، أن التقرير الذي أصدره الأمريكي الشهير «نومبيو » المتخصص في إصدار دوريات حول مستويات المعيشة ومؤشرات السكن والرعاية الصحية وحركة المرور والجريمة والتلوث، نزل مثل صاعقة على المسؤولين المحليين الذين يستعدون، هذه الأيام، لتقديم أوراش المدينة والجهة و »منجزاتهما » في محال المحافظة على البيئة ومحاربة التلوث الهوائي ضمن فعاليات المنتدى العالمي للبيئة «كوب 22 » المقرر انطلاق أشغاله في نونبر المقبل.
وتابعت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أنه الموقع الأمريكي «نومبيو » العاصمة الاقتصادية خامس مدينة من حيث التلوث عالميا، بمؤشر تلوث بلغ 94.81، وهي المدينة المغربية الوحيدة الحاضرة في التصنيف الذي ضم 211 مدينة من مختلف بقاع العالم.
وتضيف اليومية، أن البيضاء جاءت خلف مدينة أكرا الغانية التي تصدرت التصنيف، ثم القاهرة، وبيروت وكاتماندو النيبالية، وهو التصنيف الذي هم النصف الأول من السنة الجارية. وضم التصنيف نفسه ثلاثين مدينة هندية، فيما تذيلته مدينة ترودنهايم النرويجية.
رأي وزارة الصحة
وفي تعليق أولي على الموضوع، قال الدكتور رشيد المولكي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة البيضاء سطات، في تصريح لليومية، أنه لم يطلع بعد على التقرير الجديد الصادر عن الموقع الأمريكي، مؤكدا وجود عدد من التقارير المشابهة التي تشير إلى مستويات التلوث المختلفة بالبيضاء، بموازاة العمل والدراسات التي تقوم بها المؤسسات العمومية لرصد هذه النسب ووضع خطط وإستراتيجيات للحد من التلوث. وربط الملوكي بين ارتفاع درجة التلوث في الهواء وبين انتشار عدد من الأمراض التنفسية وأمراض الربو وبعض أمراض القلب، مذكرا بوعي الوزارة بهذا الموضوع، واشتغالها مع القطاعات الوزارة والسلطات المحلية لإيجاد حلول للحد من ذلك.
وقال المولكي، إن الوزارة لا تتوفر على معطيات ودراسات ومؤشرات مدققة حول تلوث الهواء بشكل خاص، مشيرا في الوقت نفسه إلى العمل الذي انطلق في فبراير الماضي، عقب اليوم الدراسي المنظم بالصخيرات تحت إشراف مؤسسة محمد السادس للبيئة، والتوصيات الصادرة عنه، وأساسا إنشاء مرصد للمراقبة الأيكووبائية على صعيد جهة البيضاء.