وكتبت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الأربعاء، أن عناصر الدرك انتقلت مساء السبت المنصرم إلى مسرح الجريمة بناءا على معلومات واردة عن الضابطة القضائية بالدار البيضاء وبتنسيق مع النيابة العامة لبني ملال، وتم اقتحام منزل المشتبه فيه ليعثروا على جثة الضحية مضرجة في دمائها.
وشرع المحققون في إجراء مسح كامل لمسرح الجريمة وجمع كافة المعطيات التي تفيد البحث، قبل أن يتم نقل جثة الضحية الى مستودع الاموات ببني ملال لإجراء تشريح طبي في انتظار ايقاف المتهم الذي صدرت بحقه مذكرة بحث وطنية اكدت اتصاله بأخته لإخبارها بارتكابه جريمته الشنيعة، لتتصل بدورها بعناصر الدرك بالبيضاء التي اخبرت نظيرتها بسوق السبت لفتح تحقيق في الموضوع والتأكد من صحة الخبر.
وقتل المشتبه فيه (48 سنة)، الذي يتحدر من الدار البيضاء، زوجته نهاية الاسبوع الماضي بعدما وجه لها ضربات أصابتها في الرأس والظهر مستعملا أداة حادة بعد مباغتتها وهي في المرحاض بالمنزل.
ووفق بعض السيناريوهات المحتملة للجريمة، تعتقد بعض المصادر أن المشتبه فيه كان دائم الخصام مع زوجته التي رفضت الانتقال إلى الدار البيضاء للعيش معه بعيدا عن أسرتها، إذ انتظر، وفق معلومات، عودة الضحية من العمل، حيث كانت تعمل في الضيعات الفلاحية لتوفير لقمة العيش لأسرتها، لتنفيذ جريمته.
وأفادت شهادة جيران الضحية أنها كانت تنعم بحسن الجوار لكنها دائمة الشجار مع زوجها الذي كان يلح في طلبه ويأمرها بالرحيل معه للعيش بالبيضاء، لكن الضحية كانت تتشبث بالبقاء في المنطقة.
وأمام إصرار الضحية في البقاء بالمنطقة للعيش، انتظر المشتبه فيه عودتها من العمل ليفاتحها من جديد في الموضوع، لكنها صدته كعادتها، ولم تكن تعلم أن الشجار سيتحول إلى جريمة قتل بعد أن ضربها ضربا مبرحا انتهى بتركها جثة هامدة ثم غادر إلى وجهة مجهولة، وقد ربط الاتصال مباشره بأخته التي أكد لها بأنه ارتكب الجريمة. وبعد ان انتابها فزع كبير اتصلت بمصالح الدرك للتبليغ عما اقترفه أخوها.
وتواصل المصالح الأمنية بالمنطقة التحريات والأبحاث لإيقاف المتهم، الذي ما يزال في حالة فرار، وما تزال معه تفاصيل الجريمة غامضة لأنه وحده من يمتلك التفاصيل الخاصة بالجريمة التي روعت المنطقة.