وبحسب وقائع هذه القضية، التي أوردتها يومية "الأخبار" في عددها ليوم غد الثلاثاء، فان الضحية كان بمفرده عائدا إلى مسكنه حين اعترض سبيله أربعة أشخاص سارعوا إلى محاصرته بإحكام، في حين لم يتمكن هو من تحديد هوياتهم، فتقدم منه اثنان وبقي الاثنان قي الخلف ثم شرعوا في استفساره عن علاقته بالملف السابق، الذي كانت مصالح الأمن الإقليمي قد حققت فيه، ويتعلق الأمر باستخراج الكنز بنواحي مولاي إدريس زرهون.
وحسب الجريدة، فعندما رفض رجل الأمن المتقاعد التواصل معهم بحكم أن لاعلاقة له بهذه القضية وأحالهم على مصالح الدرك الملكي بالمنطقة للحصول على معلومات حول الموضوع، أخرج أحدهم سيفا وعمد على الفور وبمعية الآخرين، الى ذبح الضحية بطريقة نحر الأضاحي، ثم أعادوا نحره من الخلف، قبل أن يفروا في اتجاه مجهول، تاركين إياه مضرجا في دمائه، قبل أن يتدخل أحد التجار المجاورين لموقع الحادث لينقله على متن سيارته إلى المركز الصحي المحلي لمولاي ادريس.
وبسبب خطورة الإصابة، تقول الصحيفة نفسها، أحيل الضحية على الفور على مستشفى مولاي اسليمان بمكناس قبل أن يحال على المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة تطلبت ثلاث ساعات، وكلفت وضع 50 غرزة على عنقه، بسبب قطع بعض الأوردة.
هذا وتدخل مواطنون عقب الحادث لمطاردة أفراد العصابة الذين اتخذوا من أحراش خالية مجاورة مكانا لاختفائهم، وتمكنوا أثناء ذلك من التعرف على أحدهم، الذي القي عليه القبض بعد ذلك بيومين، وخضع للتحقيق التمهيدي من طرف عناصر الأمن قبل أن يسقط متهمان آخران.
وبحسب تصريحات المتهمين في محاضر قضائية، فإن اعتراض سبيل الضحية كان مخططا له بدقة بغرض تصفيته جسديا، انتقاما منه لعلاقته بملف سبق أن حققت فيه مصالح الأمن بمكناس، وخضع الضابط المتقاعد لعملية رصد ومراقبة استمرت ليومين قبل أن تتم مباغتته على بعد 150 مترا من مسكنه، وبعد الاعتداء الشنيع عليه، اعتقد الجناة أن الضحية فارق الحياة بعد نحره مرتين لكن الأخير كتبت له النجاة.
وأحيل المتهمون في حالة اعتقال على النيابة العامة باستئنافية مكناس، قصد الشروع في التحقيق التفصيلي معهم من أجل "محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".