وتعتبر فاطمة الزهراء، مغربية متزوجة من قطري وأم لطفلين في تصريح ل Le360، أن زيارة أمير قطر تشكل نقلة نوعية في العلاقات المغربية القطرية، "منذ ثمان سنوات وأنا أقطن رفقة زوجي في قطر، البداية لم تكن سهلة خاصة لأن نسبة الجالية المغربية لم تكن كبيرة، مما صعب علي الإندماج، لكن مع مرور السنوات أصبحت نسبة المغاربة في تصاعد مستمر، خاصة المتزوجون منهم، وهذا جعل الأمور تتحسن".
وتابعت المتحدثة ذاتها "الجالية المغربية تحظى بإحترام كبير من لدن الشعب القطري، خاصة الشباب منهم، كما أن أغلبهم يشتغلون في وظائف مهمة، تجعلهم محط إحترام الجميع وخاصة المواطنون القطريون، فمغاربة قطر من بين أهم الجاليات هنا والأكثر كفاءة".
وعن المشاكل التي تواجه مغاربة قطر صرحت خديجة، وهي مغربية تعمل في مختبر طبي بالدوحة، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، "أهم ما يواجهنا هو عدم وجود مدارس لأبنائنا مثل باقي الجنسيات الأخرى، فأنا مضطرة إلى وضع أبنائي في المدرسة التونسية، لأننا الجالية الوحيدة ربما التي ليس لدينا مدرسة مغربية، وهذا يجعل أبناءنا يدرسون التاريخ التونسي بدل التاريخ المغربي".
وأضافت خديجة "بإمكاني وضع أبنائي في المدرسة القطرية وبالمجان، لكن ذلك يعني أن يشعروا أنهم الرقم الثاني بعد أبناء البلد، إذ دائما الأفضلية للمواطنين، لذا نطالب الحكومة المغربية بمدرسة مغربية مثل الجميع، حتى يتسنى لأبنائنا متابعة دراستهم بالطريقة المغربية، كما أننا نأمل أن ينعكس تحسن العلاقات المغربية القطرية على الجالية المغربية في قطر، ونحظى بالإهتمام من لدن الحكومة".
ما تعانيه نور الهدى، موظفة مغربية في القطاع الخاص يختلف عن فاطمة الزهراء وخديجة، تقول نور الهدى "العاملون في القطاع الخاص، يجدون مشاكل عدة مع أرباب العمل، خاصة المدراء الأجانب الذين يباشرون العمل بدل المواطن، وللأسف حين يتعرض أي مقيم مغربي لأي مشكلة، لا نجد السفارة المغربية بجانبنا".
وتضيف "حين نتصل بالسفارة لا أحد يجيب على الهاتف، يدعوننا لنواجه مشاكلنا دون أي يمدوا لنا يد العون، عكس باقي سفاراة الدول الأخرى، نحن الجالية الوحيدة التي لديها مشاكل مع سفارة بلدها".
واستطردت المتحدثة نفسها "نحن نأمل من خلال زيارة الأمير تميم إلى المغرب، أن تهتم الحكومة المغربية بالجالية المغربية في قطر، كما تهتم بالجالية التي الموجودة بأوروبا، فنحن لسنا أقل منهم وطنية ولا كفاءة".