وكتبت جريدة أخبار اليوم الصادرة غدا، بأنه استنادا إلى وزارة التربية الوطنية فإن دورة يونيو 2013 عرفت زيادة في عدد المترشحين بنسة 8 في المائة، وتضيف اليومية بأن امتحانات الباكالوريا لهذه السنة تأتي في سياق متغيرات عديدة حيث عملت الوزارة المعنية على تعديل دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة الباكالوريا على ضوء نتائج تقويم شامل لتجارب السنوات الماضية.
وحسب اليومية ذاتها، فإن هذا التعديل هم مجموعة من المساطر أهمها تلك المرتبطة بتأطير وإنجاز عملية تصحيح إنجازات المترشحين حيث تم تدقيقها بما يمكن من إجراء هذه العملية الحاسمة في ظروف جيدة ووفق آليات تضمن مصداقية النتائج ومبدأ الاستحقاق، علاوة على منح لجان التصحيح صلاحية ضبط حالات الغش خلال التصحيح عندما يتم كشف وجود تطابق جزئي أو كلي بين أجوبة المترشحين.
أما يومية الاتحاد الاشتراكي، فكتبت عن انطلاق امتحانات الباكالوريا في أجواء وصفتها "بالمكهربة بسبب الحكومة"، وقالت في متابعة خاصة "إنه سيتم منع إحضار الهاتف المحمول أو اللوحة اللكترونية أو الحاسوب المحمول على المترشحين، لتعزيز مصداقية شهادة الباكالوريا والرفع من قيمتها على المستووين الوطني والدولي”.
كما تحدثت الجريدة عن مصادقة مجلس الحكومة على مشروع قانون يتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية الجامعية، الذي يهدف إلى ترسيخ مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، وتعزيز الشفافية والمصداقية أثناء إجراء الامتحانات المدرسية والجامعية.
أي إصلاح للتعليم؟
أما يومية الأخبار، فقالت إن "باكالوريا هذه السنة هي الأخيرة في نظام إشهادي يحتاج إلى إصلاح"، ونقلت تصريح الوزير محمد الوفا الذي توعد عبر مختلف وسائل الإعلام الغشاشين في امتحان الباكالوريا بأشد العقوبات مؤكدا أن وزارته اتخذت تدابير جد صارمة من أجل منع المترشحين من الغش.
لم يسبق أن استنفر امتحان للباكالوريا أجهزة الدولة حتى هذه السنة، فلأول مرة يصادق على مشروع قانون زجر الغش في الامتحانات، وهو أمر له ما يبرره إذا علمنا أن امتحانات السنة الماضية شهدت مهزلة حقيقية في تسريب أسئلة الامتحانات، فحسب أرقم الوزارة، فقد تم ضبط أزيد من 3500 حالة غش.
لكن هذه المقاربة الزجرية التي أبدتها وزارة الوفا تعري عن واقع مرير، واقع يكشف كيف "يجتهد" التلاميذ في ابتكار أساليب غش تجاوزت الوزارة المعنية. حتى إن بعض الصفحات المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي ترفع التحدي في وجه الوفا وتتوعده بتسريب أسئلة الامتحانات "كما جرت عليه العادة". كل هذه أمور تعطينا فكرة عن أجيال الغد، فغشاشو اليوم هم من سيكونون في وظائف الغد، ما يجعل هذه المقاربة الزجرية محدودة المفعول ووجب ترسيخ بدل ذلك مقاربة تربوية منذ الصغر تشجع على تكافؤ الفرص.