وأوضحت يومية "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن القضية بدأت بعدما ربطت فتاة علاقة تعارف دامت أياما مع شخص خليجي، وتمكنت خلالها في وقت وجيز من نيل إعجابه، وفي يوم تنفيذ الخطة الموضوعة سلفا، طلبت منه مرافقتها صوب منطقة تمارة من أجل قضاء غرض هناك، وهو ما وافق عليه رجل الأعمال الذي نقلها بواسطة سيارة فارهة في ملكية وكالة لكراء السيارات.
وأضافت "المساء" أنه بعد توقف سيارة الخليجي ومغادرة الفتاة، حاصره عنصران من العصابة بعدما أشهرا أسلحة بيضاء في وجهه، وطالباه بمدهما بما بحوزته من أموال فلم يجدوا سوى هاتفا نقالا، مما جعلهما في حيرة من أمرهما لأن الخطة التي كلفتهم أياما لم تتكلل بالنجاح.
الجناة وبعد لحظة تفكير، عملوا على نقل الخليجي المختطف إلى إحدى الوكالات البنكية، من أجل سحب أموال لكن الشباك الاوتوماتيكي فاجأهم بأن الزبون لا يمكن سحب إلا ألفي درهم، لتسود في أعينهم العملية، وبعد تفكير سريع انتقلوا إلى الخطة الثالثة وهي طلب فدية من صديق الخليجي بقيمة 5 ملايين سنتيم.
الحظ لم يكون حليف العصابة، بعد أن وصل طلبهم إلى مصالح أمن الرباط، الذي كلف مسؤوليها فرقة خاصة لتعقب العصابة المختطفة، فكانت أولى عملياتها توقيف الفتاة وشريكها الثاني وتحرير الرهينة، ليبدأ البحث عن مدبر العملية الذي تم توقيفه في وقت لاحق، وتم تحرير محضر في القضية وتوجيه الجناة الثلاثة إلى أنظار الوكيل العام الملك لدى جنايات الرباط، بتهمة تكوين عصابة اجرامية والاختطاف والاحتجاز والسرقة.