وأضافت نفس الجريدة أن عروس إمنتانوت لم تقف صامتة أمام الهيئة القضائية، أو بدت نادمة على ما اقترفته في حق عريسها الذي عقد قرانه عليها وفي حق أسرتها التي "لطخت سمعتها"، بل أبدت جرأة كبيرة في مواجهة الجميع، إذ أعلنتها مدوية وقالت انها تفضل الموت على العيش في كنف زوج لم تختره بمحض إرادتها، وأعلنت أمام القاضي بأنها مصرة على موقفها وعلى علاقتها بالشاب الذي فرت رفقته، لأنه القريب إلى قلبها والشريك الذي سلمته نفسها بمحض إرادتها ودون ضغط من أحد، رافضة ان تكون عروسا لزوجها الذي فرضته عليها عائلتها، وهددت أمام الهيئة القضائية بـ"الانتحار" احتجاجا على الموقف برمته.
الهيئة القضائية لدى محكمة إمنتانوت، وجدت نفسها مطوقة بنصوص قانونية، فلم يكن منها سوى النطق بالعقوبة في حق العروس المتهمة بالخيانة الزوجية بأربعة أشهر حبسا نافذا، وبنفس العقوبة في حق الشاب العاشق الذي توبع بتهمة "المشاركة" في الخيانة الزوجية.
تفاصيل القضية، التي تتبعها الرأي العام المحلي والوطني، ابتدأت عند توصل مصالح الدرك الملكي بإقليم شيشاوة، منتصف الاسبوع الماضي بشكاية من والد العروس بدوار انبدو بجماعة أسيف المال، يشتكي خلالها من هروب ابنته البالغة من العمر 19 سنة في عز الاستعدادات للعرس، وأشار بأصابع الاتهام إلى شاب يقطن بدوار مجاور، بالتغرير بابنته وتشجيعها على الفرار.