الخبر جاء في يومية "المساء" في عددها ليوم غد الجمعة، حيث قالت إن الدواء المثير للجدل يحمل اسم «ديباكين »، وهو موجود في الصيدليات المغربية، ويباع بوصفة طبيب، كما يسوقه مختبر «سانوفي » المعروف، ويستخدم لعلاج حالات الصرع عند البالغين أو الأطفال.
وقالت اليومية إنه رغم أن مصادرها في وزارة الصحة كشفت لها أنها اتخذت مجموعة من الاجراءات من أجل توعية المرضى بالأعراض الجانبية الخطيرة المرتبطة به، وأصبح لزاما على كل امرأة ترغب في الدواء التوقيع على التزام يخلي مسؤولية الوزارة، إلا أن قرارا رسميا بسحب الدواء من الأسواق لم يتم اتخاذه بعد.
وذكرت اليومية أن دراسة فرنسية قالت إن عقار «ديباكين » يؤثر على الجنين ويعرضه لبعض التشوهات الخلقية أو الوراثية، كما كشف المختصون في مختبر «سانوفي » الذي ينتج الدواء أن معلومات حول خطورة العقار تركت للطبيب المعالج كي يوضح للمريض آثارة الجانبية.
وحسب اليومية، فقد خلف العقار 30 ألف ضحية، حسب التحقيقات التي أجريت، منذ بداية تسويقه بفرنسا سنة 1967 بعد أن تبين أن النساء اللواتي تناوله خلال فترة حملهن وضعن أبناء مصابين بتشوهات واضطرابات عصبية.
دواء خطير
يتم تسويق العقار في المغرب، كذلك تحت أسماء مختلفة هي «ديباكوت » و »ديباميد »، وتشير الأرقام التي كشفت عنها التحقيقات الفرنسية أن 93 ألف سيدة ما بين 15 و49 عاما يتناولنه، مشيرة إلى أن 37 ألفا منهن يعانين من الصرع، و56 ألفا من الاضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يتميز بتناوب فترات الاكتئاب والابتهاج غير الطبيعي، كما توصلت دراسة إلى أن هناك ما بين 425 و450 مولودا تعرضوا لـ »فالبروات الصوديوم »، الموجودة في هذا العقار، مما أدى إلى حدوث تشوهات لدى هؤلاء المواليد في الفترة ما بين 2006 و2014.