وتوصلت عشرات المحلات التجارية بمناطق راقية بالبيضاء كبركون والمعاريف بكميات كبيرة من علب البسكويت، لتابع لشركة معروفة بالدار البيضاء، تبين بعد أن اقتناها الزبائن أنها تحتوي على غلافين للتعليب، الأول ظاهري يحتوي على تاريخ صلاحية عادي، والثاني يحمل تاريخا منتهي الصلاحية منذ أزيد من ست سنوات، ولا يمكن اكتشافه إلا بعد فض الغلاف الأول.
وتتوفر اغلب المحلات على فواتير اقتنائهم مئات العلب من البسكويت المعروفة لدى الأطفال الذين فوجئ إباءهم بفضيحة التلاعب الذي ربما اقترفته الشركة الخاصة بصنع عدد من أنواع البسكويت.
ودخلت لجان التفتيش على الخط بعد أن أخبرت عناصر الأمن بان الأمر يتعلق بكمية كبيرة من علب "البسكويت منتهية الصلاحية تمت إعادة تغليفها من جديد، ومن المنتظر أن تفتح فرقة أمنية خاصة تحقيقا في الموضوع خاصة بعد أن تبين أن الأمر يستهدف صحة الأطفال وان التلاعب متعمد.
في السياق ذاته حجزت مصالح الدرك، بتنسيق مع لجن التفتيش، مواد غير صالحة للاستهلاك عبارة عن أطنان من علب البسكويت تم التحرز عليها داخل مطبعة بقيادة المجاطية أولاد الطالب، كان أربابها وراء تخزينها هناك بالرغم من علمهم بانتهاء صلاحيتها بغرض ترويجها في الأسواق والمحلات التجارية.
وقد تبين للجنة مختصة استعانت بها مصالح الدرك، بعد معاينتها للسلع المخبأة خفية في علب الكارتون، أنها مستوردة أو مهربة من تركيا وقد تم إرسال عينات منها للمختبر العلمي بغية تحليلها وتحديد مدى خطورتها على الصحة.
هذا وتم اعتقال مسير المخزن، في انتظار إيقاف صاحبه الذي يوجد في حالة فرار ، لكونه ينتمي الى مافيا دولية متخصصة، في التهريب حيث يتم تبديل تاريخ الصلاحية بآخر جديد وقد حررت مذكرة بحث بحقه مع حجز البضاعة بأكملها بقصد التخلص منها عبر حرقها أو إتلافها وكذا إغلاق المخزن.