وعلم Le360 من مصادر محلية أن أفراد الأسرة المتكونة من زوج وشقيقته وزوجة وطفلين كانوا يتحلقون حول شاشة التلفاز زهاء منتصف الليل بمنزلهم الكائن بدرب الشرفا بحي ديور الصابون بالمدينة العتيقة، قبل أن يباغتهم سقف المنزل بالسقوط فوق رؤوسهم.
وأوضحت المصادر أن الركام غطى أجساد الطفلين (4 و5 سنوات) وعمتهما، في الوقت الذي استطاع الأب والأم الإفلات بجسديهما، قبل قدوم فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية لانتشال الضحايا الثلاثة من تحت الأنقاض.
ووفق المصادر نفسها، فقد عملت فرق الإنقاذ على نقل الطفلين المصابين فورا إلى قسم المستعجلات بمستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، غير أن الضحيتين سرعان ما لفظتا أنفاسهما الأخيرة دقائق قليلة بعد انتشال جثمانيهما.
المصير نفسه لقيته العمة البالغة من العمر 40 سنة، حيث نقلت في حالة وصفت بالمزرية إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل، بيد أن جراحها لم تمهلها كثيرا قبل أن تفارق الحياة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد كان أفراد هذه الأسرة، التي تقطن ببيت بحي المحاميد، يعتزمون السفر صباح اليوم إلى مدينة الصويرة لقضاء العطلة هناك، وفضلوا قضاء الليلة لدى العمة بالمنزل المنهار لقربه من المحطة الطرقية، غير أن القدر المحتوم كان في انتظارهم.
واستنفر الحادث المفجع سلطات المدينة الحمراء إلى جانب سكان الحي الذي خيمت عليه حالة من الحزن والاسى على وقع الفاجعة، وعملت السلطات المحلية بالمدينة العتيقة على تحذير سكان بعض المنازل المجاورة بضرورة توخي الحذر خصوصا القاطنين بالمنازل التي تشهد تشققات في جدرانها.
