وتقول يومية المساء في عدد يوم غد الخميس، إن عدة مناطق بشمال المغرب، منذ مساء الثلاثاء، تعرف أجواء عاصفية مصحوبة بأمطار رعدية تسببت في محاصرة عدة مناطق وخاصة بالقرى، كما أدت إلى إنقلاب طائرة خاصة بمطار طنجة، إضافة إلى توقف حركة الملاحة البحرية نهائيا في ميناء طنجة المتوسطي، بفعل هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية.
وتتابع اليومية "وكانت مديرية الأرصاد الجوية أصدرت نشرة إنذارية تحذر من أمطار عاصفية تتراوح كمياتها ما بين 80 و100 مليمتر بدءا من ليلة الثلاثاء الأربعاء، ورياح ستتجاوز سرعتها 60 كيلومترا في الساعة".
وحسب اليومية دائما فإن مدينة طنجة شهدت رياحا قوية لتشرع الأمطار في الهطول بقوة بعد الفجر، ما تسبب في غرق مجموعة من الشوارع والأحياء، خاصة في مقاطعتي بني مكادة ومغوغة، واللتين تعانيان كل سنة من فياضانات جراء ضعف البنى التحتية".
وفي السياق نفسه، أوردت جريدة الصباح خبر انقلاب طائرة بطنجة بسبب الرياح، إذ تسبب الأمطار الغزيرة والعاصفية التي شهدتها طنجة، طيلة اليوم الأربعاء، في انقلاب طائرة خفيفة تعود ملكيتها إلى عضو بالنادي الملكي للطيران بمطار ابن بطوطة الدولي، ما تسبب لها في أضرار وخسائر مالية جسيمة قدرت ب 120 مليونا".
وتضيف الصباح "الحادث لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية بمطار ابن بطوطة الدولي، كما أن صاحب الطائرة لم يتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات، مثل ربط الطائرة بالمكان المخصص لها، ما تسبب في انقلابها، كما أن مصدر من النادي الملكي أضاف أن المكان المخصص حاليا للطائرات الخفيفة بمطار ابن بطوطة الدولي أصبح غير مؤهل لركن الطائرات التي تعود ملكيتها إلى أعضاء النادي، ما جعل المكتب الوطني للمطارات يقوم بإنجاز مستودع جديد، غير أنه لم يقم بعد بتسليمه لفائدة النادي الملكي الذي تقدم بعدة شكايات تتعلق بالمخاطر التي تحيط بالمرآب القديم".
وفي الجريدة ذاتها نجد خبرا آخر، يفيد أن سوء أحوال الجو أربك حركة السير في مجموعة من المدن، إذ أن تسارع الرياح بشكل كبير آثار المخاوف، وأسفر عن تساقط الأشجار بتطوان وإعلانات إشهارية بالبيضاء.
جريدة أخبار اليوم هي الأخرى تطرقت لسوء أحوال الجو الذي شهدها المغرب، "أربكت التساقطات المطرية الغزيرة المصحوبة برياح قوية، وصلت سرعتها إلى 60 كلم في الساعة، حركة السير والملاحة البحرية، في مدن الشمال ومنطقة البوغاز، فيما شلت حركة الملاحة البحرية بشكل كامل في المعايير الحدودية لجهة طنجة".
وأضافت الجريدة أن مديرية الأرصاد الجوية تتوقع أن يعود الطقس إلى الاعتدال في منطقة الشمال ابتداءا من صباح يوم غد الخميس.
وتقول يومية الخبر إن حركة السير توقفت بعدد من أحياء طنجة وخصوصا بساحة المغرب العربي، إثر التساقطات العاصفية التي شهدتها المدينة منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأربعاء، والتي استنفرت فرقا من الوقاية المدنية، خصوصا بعدد من أحياء طنجة المهددة بالفيضان، وكذا ببعض المناطق التي تشهد خلال هذه الفترة من كل سنة فياضانات كبيرة.
بنية تحتية هشة
كلما هطلت الأمطار على المغرب، إلا ونضع أيدينا على قلوبينا خوفا من الكوارث التي يمكن أن تخلفها، إذ أن السيناريو يتكرر كل سنة، وفي كل سنة نسمع الإجابات نفسها والأغذار ذاتها، حتى ولو كانت الأمطار التي جادت بها السماء لا تتعدى بضع ملمترات.
ما عرفته مدينة البوغاز اليوم، وغرق العديد من الأحياء بها، يجعلنا نتساءل عن البنية التحتية لهذه المدينة، فلا يعقل أن تغرق مدينة تعد عاصمة الشمال، لأن الأمطار هطلت بها لمدة يوم واحد، إذ كيف سيكون الحال لو أن الأمطار اسمترت لمدة أسبوع، الإجابة طبعا كارثة بكل المقاييس، والتملص من المسؤولية من المؤكد سيكون شعار المسؤولين.
من المعروف أن المغرب دولة فلاحية، وبالتالي من المفروض أن يتوفر على بنية تحتية قوية، تجعل من الأمطار نعمة حقيقية وليس نقمة وكما يقول بعض المواطنين "الله يعطينا الشتاء على قد البنية التحتية".