وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن المديرية العامة للأمن، التي أوفدت لجنة تفتيش مركزية إلى ولاية أمن القنيطرة الثلاثاء الماضي للبحث والتقصي في علاقات مشبوهة كان ينسجها بعض رجال الأمن مع بارون المخدرات، اتخذت قرارا بقضي بطرد هذه الشرطية التي تملك سيارة عبارة عن هدية حصلت عليها من طرف عشيقها الذي يوجد اليوم وراء جدران السجن العواد بالقنيطرة.
وحلت لجنة تفتيش مركزية من المديرية العامة للأمن الوطني الثلاثاء الماضي بعاصمة الغرب، واستمعت إلى عدد من رجال الأمن، ضمنهم من كانت تجمعه علاقات صداقة قوية المهرب الدولي للمخدرات الذي ضبك في العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، هو يتأهب لتهريب الأطنان من المخدرات إلى الخارج في عرض سواحل المهدية عبر قوراب الصيد التقليدي.
وكشفت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن علاقة غرامية كانت تجمعه مع الشرطية المعنية التي سبق أن أعفبت من مهامها، شرطية للمرور، بعدما دخلت في عراك في وقت سابق مع عشيقها الأول الذي كان يلعب مدافعا في صفوف النادي القنيطري لكرة القدم، وكسرت سيارته، عندما طاردته عبر سيارتها، بعد أن رأت فتاة تركب إلى جانبه.
وأطاحت لجنة التحقيق بشرطية أخرى كانت على علاقة ما بارون المخدرات «اخربيقة »، إذ تم الاكتفاء بتأديبها، من خلال تنقيلها إلى تنغير، فيما تم تنقيل مفتش شرطة شقيق قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، كانت تجمعه علاقة قوية ما بارون المخدرات نفسه، إذ كان لا يفارقه كظله في جل تحركاته داخل القنيطرة والمهدية، إلى الصويرة، كما تم تنقيل شقيق الشرطية، عشيقة «اخريبقة »، إلى شيشاوة.
بداية التحقيق
خضعت شقيقة مهرب المخدرات التي تعمل بدروها شرطية مرور بأمن القنيطرة إلى التحقيق من طرف اللجنة نفسها، فتبين أن لا علم لها بما يقوم به شقيقها، ولم تتعرض إلى أي قرار تأديبي، عكس ما كان يتوقع أكثر من مهتم بملف مخدرات المهدية الذي مازال مفتوحا على مفاجآت جديدة قد تعصف بالعديد من الرؤوس بعد صدور الحكم الابتدائي في حق زعيم العصابة.