وحسب ما جاء في اليومية فإن المتهم الذي كان يتنقل بواسطة سيارة مسروقة تحمل أرقاما مزورة شكل في الأشهر الأخيرة، خطرا ومسا حقيقيا بالشعور بالأمن، لدرجة أن سكانا سبق أن توجهموا إلى المحكمة لتبليغ النيابة العامة، مطالبهم بالتدخل لوقف نشاط المتهم البالغ من العمر 32 سنة.
وأفادت اليومية أن عملية الإيقاف، جرت بتنسيق بين النيابة العامة في شخص عبد الحكيم العوفي، الوكيل العام، ومصلحة الشرطة القضائية، أمس السبت، حوالي الرابعة والنصف عصرا، بعد كمين محكم، تمت بموجبه محاصرته وإشهار الأسلحة الوظيفية تحسبا لاستعماله أحد السلاحين الناريين اللذين يتحوز عليهما، ليتم إلقاء القبض عليه.
وأوضحت اليومية أن المتهم وهو من ذوي السوابق، تحول إلى كابوس ينتقل بين مناطق الناظور ويرتكب اعتداءاته، أخرها جرت قبل أسبوع، عندما استعمل مسدسه وأطلق منه عيارات نارية في اتجاه سائق سيارة، أمام الملأ بحي ترقاع، بعد شنآن حول حق الأسبقية، ومن حسن حظظ الضحية أن الرصاصات لم تصبه في مقتل، إذ بعد فرار الجاني من مسرح الجريمة، نقل الضحية إلى المستشفى حيث قدمت له الاسعافات الأولية، واستمع إليه من قبل الشرطة القضائية، ليتبين أن الجاني، ليس إلا الشخص نفسه، المبحوث عنه من أجل جريمة قال أخرى ارتكبها في نفوذ الدرك المكلي، بواسطة بندقية صيد، أجرى تعديلات على ماسورتها بأن جعلها قادرة على التسديد عن قرب.
وحسب اليومية دائما، فإن سجل المتهم بالنسبة إلى الجرائم التي ظلت عالقة، لا يتوقف عند جريمتي القتل ومحاولته، بل تعدتهما إلى سرقة السيارات ومحاولة السطو على زبون بنك قرب وكالة بنكية بسلوان، مضيفة أنه مازالت الأبحاث جارية مع المتهم لكشف الجرائم التي ارتكبها وباقي أفراد العصابة الاجرامية في نفوذ الدرك الملكي، جرى إيقاف متهمين آخرين، شاركاه في بعض الجرائم، وتم حجز المسدس الأوتوماتيكي لديهما، بعد أن أشار المتهم الرئيسي أثناء البحث معه إلى أنه يخفيه لدى أحدهما.
مجرم خطير
أكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، خبر إيقاف المتهم الذي يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية، كما أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالناظور، توصلت برسالة شكر من قبل الوكيل العام تنويها لها على مجهودها الذي تكلل باعتقال المتهم.