القصة الكاملة لليلة لا تنسى عاشها سجن عكاشة

DR

في 29/07/2016 على الساعة 09:30

لم تكن ليلة أمس لتنسى بالنسبة للمركب السجني عكاشة، الذي كان مسرحا لمحاولة فرار كبيرة من لدن نزلاء الإصلاحية، عملية خطط لها وتم تنفيذها، وكانت لتنجح لولا أن تدخل "كوموندو" خاص كون حديثا، فكان له فضل إحباط محاولة الفرار.

ما إن أرخى الليل سدوله، حتى بدأ مخطط "الهروب الكبير" من المؤسسة السجنية يطبق على أرض الواقع، فما كان من النزلاء إلا إحراق الأغطية من أجل إحداث الدخان، فانتشرت ألسنة اللهب لتعسر معها عملية الرؤيا، وتعم الفوضى في أروقة الإصلاحية.

سيناريو محبوك

وحصل Le360 على معلومات لإعادة تشكيل سيناريو ما حدث بالأمس، إذ في البدء عمدت إدارة السجن إلى إخراج النزلاء إلى بهو كبير، صادف ذلك وجود أشغال قيد الإنجاز، ما يعني وجود حجارة من حجم كبير، استعملها النزلاء لقذف رجال الشرطة.

ما إن امتلأت ساحة الإصلاحية بالنزلاء، حتى زادت عمليات القذف بالحجارة إلى خارج أسوار المؤسسة السجنية، بالضبط إلى مكان تواجد رجال الشرطة، لحدود الساعة لم يتم تدخل الأمن، الذي كان يتأهل لتلقي الأوامر.

تجمع حوالي 800 سجين في فناء الإصلاحية، ليعمد بعضهم على استعمال شاحنة رجال المطافئ من أجل اقتحام البوابة الرئيسية للسجن، فكانت حصيلة هذه المحاولة، 9 إصابات في صفوف النزلاء، نقل بعضها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، و خمس إصابات في صفوف قوات حفظ الأمن.

كوموندو من 50 فرد

نتيجة هذه الجلبة، عمت ألسنة اللهب في شاحنة الإطفاء، كما تضررت سيارة الإسعاف، وسيارة رجال الشرطة، ليقرر الأمن وفي خطوة وقائية حصار المؤسسة السجنية، في محاولة لذرء أي محاولة للفرار من لدن السجناء.

وفي غمرة الفوضى، ومخافة أن يخرج الوضع عن السيطرة، أطلقت بعض الرصاصات تجاه البوابة، لتتدخل فرقة خاصة مكونة من خمسين فردا، تحمل اسم "شرطة النخبة"، كونت حديثا، لتدخل بهو السجن فتسيطر على الوضع.

كانت نتيجة هذه الليلة الساخنة، إصابات في صفوف السجناء والأمن وموظفي السجن، وخسائر مادية، انتقلت إلى سيارات المؤسسة السجنية وتجهيزاتها، قبل أن يتم استتباب الأمن، في ليلة لن ينساها نزلاء "عكاشة".

في 29/07/2016 على الساعة 09:30