وجاء الاعتقال بعد شكاية والدته إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخمسيات، تتهم ابنها بضربها وجرحها ومحاولته اغتصابها، وهو ما كان باديا على وجهها، لتعطي النيابة العامة تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي لإيقاف المتهم فورا، وإجراء التحقيق معه في المنسوب إليه.
وكثفت عناصر الدرك تحرياتها بكل الأماكن التي يتردد عليها المتهم، إلى أن تم رصده بأحد المقاهي لتحاصره بجماعة أيت يدين، لكن المتهم فطن إلى وجودهم وفر من المكان، كما أبدى مقاومة قوية في حق عناصر الدرك، ترتب عنه إصابة رئيس المركز بضربات في الوجه، قبل أن يلقى القبض عليه.
واعترف المتهم في محضر رسمي بالمنسوب إليه، معترفا بأنه يتعاطى المخدرات منذ مغادرته صفوف الجندية، مما كان يجعله يطلب من والدته مده بالمال، إلا أن فقرها حال دون تلبيتها طلباته، مما كان يدفعه إلى تعنيفها دائما، كما أنه سبق له أن أودع السجن بسبب العنف ضد الأصول، إذ قضى شهرين حبسا نافذا، ليتم إحالته على محكمة الاستئناف، ووضعه رهن الاعتقال الاحيتاطي بسجن سلا.