وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن الدرك حدد هوية المتهمين، إذ يتعلق الأمر، بثلاثة أفراد، أحدهم يتحدر من إحدى مدن الشمال، وآخران من أبناء المنطقة، تم التوصل إليهم بناء على تسجيل خاص بآخر مكالمة أجروها مع الضحية، مشيرة إلى أن عملية إيقافهم تبقى مسألة وقت.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن سيارة من نوع «باسات» لونها رمادي داكن، توقفت في التوقيت سالف الذكر، وترجل منها أربعة أشخاص نحو الضحية الذي كان واقفا قرب دكان لبيع مواد غدائية بعين مزكلة بتراب الجماعة القروية أولاد رحمون في الحدود مع بير الببوش الذي تتخده عصابات مخدرات معبرا لها من البيضاء في اتجاه أسواق الترويج بالجديدة وسيدي بنور وآسفي وبقية الجنوب.
وزادت اليومية، أن الضحية تصافح مع المتهمين ودار بينهم حديث قصير قبل أن يوجه إليه أحد الجناة فوهة بندقية صيد، ويطلق عليه النار في الرأس، فخ مضرجا في دمائه ولفظ على الفور أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة.
ونفت مصادر اليومية، أن يكون السلاح المستعمل مسدسا كما راج في البداية، بدليل عثور الشرطة العلمية على بقايا الرصاصة المستعملة في عملية القتل.
ولم يتسن لشهود عيان إفادة المحققين بخيط رفيع لاقتفاء أثر الفاعلين الذين لاذوا بالفرار في اتجاه طريق بن معاشو المؤدية إلى البيضاء، على خلفية أن السيارة المستعملة في الجريمة كانت بدون لوحة معدنية.
تحريات المحققين
وأمضى المحققون الليل كله بجماعة أولاد رحمون وجماعتي أولاد حمدا وسيدي أحساين عبد الرحمان المجاورتين لها، واستجمعوا معلومات مفيدة في البحث، تؤكد أن الضحية من مواليد 1985 ينشط في ترويج مخدر الكيف بالتقسيط بالمنطقة.
