وذكرت اليومية، في تحقيق خصصت له صفحة كاملة، أن محضرا أمنيا نقل « يستنتج من خلال البحث في القضية، أن الأمر يتعلق بشبكة للدعارة الراقية »، وأن المحضر الشرطة القضائية بمراكش أنجز على ضوء عملية مداهمة لأحد أوكار الدعارة، مطلع شهر يوليوز الجاري، حيث تم إيقاف مجموعة من الخليجيين برفقة مومسات مغربيات وحراس الإقامة.
وتابعت الجريدة، أن المحضر الذي توصلت إليه يعد أول اعتراف من جهة رسمية بالمدينة الحمراء بوجود شبكات للدعارة الراقية، إذ دأبت السلطات المحلية والأمنية بالمدينة على الرد بكل قوة، على جميع التحقيقات الصحفية التي تنجزها مؤسسات إعلامية محلية أو أجنبية عن شكبات الدعارة الراقية، وعن السياحة الجنسية بمراكش.
وتضيف اليومية، أنه كان لابد من انتظار التحقيق الصحفي الذي بثته إحدى القنوات الفرنسية، شهر رمضان الماضي، حول شبكات الدعارة الراقية لتبادر المصالح الأمنية إحدى الإقامات وتقتاد مجموعة من الخليجيين والمومسات المغربيات إلى مخفر الشرطة، قبل إحالتهم على العدالة.
وتكشف الجريدة، أن السلطات المحلية أو الأمنية، لم تحرك ساكنا عندما كانت الصحافة المغربية تتحدث عن وجود أوكار للدعارة الراقية بمناطق سياحية بمراكش، وضمنها الإقامة السكنية «بابيلون» بشارع محمد السادس، وكان لابد من انتظار التحقيق الصحفي الذي بثته القناة الفرنسية المذكورة، لتتحرك المصالح الأمنية وتداهم ثلاث شقق، وتوقف حوالي 20 شخصا من جنسيات مختلفة، ضمنهم خليجيون، أتراك، فرنسيون ومومسات مغربيات وحراس الإقامة.
ويستنتج المحققون في النهاية، أن الأمر يتعلق بشبكة للدعارة الراقية. لكن التحقيق لم يذهب بعيدا، ويبحث عن أسماء النوادي والملاهي الليلية التي ارتادها الخليجيون قبل وصولهم رفقة المومسات إلى إقامة «بابليون»، عن العلاقة الوثيقة بين أرباب هذه الملاهي ومسيري إقامة «بابليون»، حتى تكتمل الصورة، ويتم تقديم الجميع أمام العدالة «لقد وقف البحث عند ويل للمصلين، إذ على بعد بضعة أمتار من هذه الإقامة، يقضي الخليجيون الليل في احتساء الويسكي برفقة المومسات، قبل أن يساقوا عبر سيارات خاصة إلى إقامة بابليون »، يقول نادل سابق بملهى ليلي قريب من الإقامة المذكورة في تصريحه للجريدة، مؤكدا أن المومسات المجندات من طرف مسير الكباريه، مطالبات باستدراج الزبائن الخليجيين إلى إقامة «بابليون »، أو بعض الفيلات المفروشة بمطنقة «باب إغلي ».
وكالة عقارية ودعارة
«الهدنة ليالي»، هو اسم الوكالة العقارية التي تشرف على إدارة أزيد من 40 شقة مفروشة بإقامة «بابليون» بالمنطقة السياحية بشارع محمد السادس، كما تشرف على إدارة العشرات من الشقق المفروشة في أماكن أخرى من حي جليز، وقد أثبت البحث الذي أجرته الشرطة القضائية أن صاحب هذه الوكالة، الموجود في حالة فرار، يدير شبكة للدعارة الراقية، خاصة دعارة الخليجيين، وأنه يجند العشرات من الحراس من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة من صباحا من كل يوم من أجل تقديم الخدمات اللازمة إلى الخليجيين، والسهر على أمنهم وراحتهم، كما أثبت البحث أيضا، أن «سانديك » الإقامة، الموجود في حالة اعتقال، يقوم بتسهيل الدعارة والتغاضي عنها، ويجند العشرات من الحراس لتقديم الخدمات اللازمة إلى الخليجيين.