الخبر جاء في يومية الصباح عدد يوم غد الخميس، حيث ذكرت أن المتهم من مواليد 1975، غادر مستعجلات ابن رشد اليوم الأربعاء، ونقل تحت حراسة مشددة إلى سرية الدرك الملكي بني يخلف من أجل تعميق البحث معه وفك لغز هذه الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن ابنه سلم لشقيقة الضحية وهو في حالة صدمة كبيرة، إذ مازال عاجزا عن الكلام بعد أن عاين أطوار الجريمة، وعانى طول مدة الاحتجاز.
وحسب اليومية فإن تفاصيل الجريمة تعود إلى يوم السبت الماضي، عندما أنهى المتهم عمله حارسا بإقامة سكنية، وتوجه إلى منزله، وهو مصمم على قتل زوجته، إذ بمجرد دخوله المنزل، وجه لها ضربة في الرأس بمطرقة، فقدت على إثرها الوعي، واستل سكينا وذبحها أمام أنظار ابنه، الذي هاله المشهد، فاحتمى بمرحاض المنزل خوفا على حياته.
وأكدت اليومية أن المتهم بعد ذبح زوجته، شرع في توجيه طعنات لها رغم أنها فارقت الحياة، دون أن ينتبه أن ابنه يتابع جريمته خلسة من المرحاض، قبل أن يبتر عضوه التناسلي، كما أنه أجبر ابنه على الجلوس قرب جثة والدته، والتزام الصمت، وظل الجميع على هذا الوضع لثلاثة أيام، عاش خلالها الطفل فصول رعب حقيقية تسببت له في صدمة كبيرة.
وقالت اليومية إن اكشتاف الجريمة جاء من قبل الجيران، أثارهم غياب المتهم وزوجته وابنهما بشكل غامض منذ السبت الماضي، ما دفع أحدهم صباح أمس الثلاثاء، إلى التوجه إلى منزل المتهم لاستفسار الأمر، ففاجأته رائحة كريهة، تنبعث منه، فأشعر الدرك الملكي لبني يخلف، الذي حضر مرفوقا بالشرطة العلمية التابعة لها والوقاية المدنية.
وحسب اليومية فقد تمكنت العناصر الدركية من اقتحام المنزل، فكانت أمام منظر صادم، إذ عاينت الزوجة مذبوحة وابنها يرقد بجانبها، في حين ظل الزوج في غيبوبة بسبب النزيف الناتج عن بتره عضوه التناسلي، وبتعليمات من النيابة العامة تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي، بعد معاينتها والتقاط الصور، في حين نقل المتهم إلى مستعجلات ابن رشد، لخطورة إصابته، حيث تلقى الاسعافات الأولية، هذا في الوقت الذي نقل الطفل إلى مستشفى المحمدية، وعرض على مختص، من أجل مساعدته على تجاوز الصدمة.
العجز الجنسي أو الخيانة
حسب التحريات الأولية لعناصر الدرك، تروج فرضيتان حول أسباب الجريمة بعد الاستماع إلى شهود، منها أنه كان يعاني عجزا جنسيا وهو ما أحرجه أمام زوجته، فقرر الإجهاز عليها ذبحا وبتر عضوه التناسلي، في حين رججت فرضية ثانية، شكوك المتهم في خيانة زوجته له فقرر الانتقام منها.