وكان سكان أحياء " النرجس، وعيونات الحجاج، وليراك " قد احتجوا على وكالة التوزيع بسبب انبعاث روائح نتنة من مياه الصنابير المخصصة للشرب، مشيرين إلى تغير لونها بعد أن أصبح بحسب وصفهم إلى يميل إلى "القتامة " مطالبين بتدخل الجهات الوصية لفتح تحقيق فيما اعتبروه كارثة بيئية وصحية حلت بهم.
وعلمت "المساء" أن اجتماعات مارطونية جمعت عدد من منتخبي العدالة والتنمية منهم نواب للعمدة "الازمي" بمسؤولي وكالة توزيع مياه الشرب، وبعض ممثلي السكان المحتجين، من أجل التداول في إيجاد حل لهذه القضية، التي وجه بشأنها الغاضبون شعارات مناوئة لمسؤولي المجلس الجماعي الذي يسيره "البيجيدي" .
وأضافت مصادر محلية ل" المساء" بأن قضية تلوث مياه الشرب ناجمة عن الإهمال والتخطيط، وعدم اتخاذ إجراءات لحماية قنوات الماء الصالح للشرب، وما يخلفه تحويل مياه واد سبو الملوثة، مما يضطر بالعشرات من المواطنين في أحياء أخرى بمنطقة باب فتوح وجنان الورود والمرينيين إلى الاستعانة بجلب المياه الصالحة للشرب من منتجع سيدي احرازم، لصعوبة استهلاكهم مياه الحنفيات بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها.
نفس اليومية أشارت، أنه سبق لسكان الأحياء المذكورة أن عقدوا في وقت سابق لقاءا مع كاتبة الدولة في الماء، طالبوها بتدخل حكومي لإجراء خبرة على مدى صلاحية مياه الشرب ومعرفة خلوها من جراثيم قد تشكل خطراً على صحتهم.
وفي السياق ذاته أكدت الوزيرة للمواطنين أن الخبرات والتقارير تؤكد أن وضعية المياه الموجه للشرب سليمة.