وحسب اليومية فقد أثار قرار وزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الاسبانية المنشور بالجريدة الرسمية عدد 278 موجة احتجاج في صفوف آلاف الأسر المغربية التي تعيش في أحياء المدينتين المحتلتين، معبرين عن غضبهم من استمرار تشبت سلطات الجزيرة الايبيرية بإجراء غير مقنع يتعلق بالخوف من عدوى الحمى القلاعية.
وقالت اليومية إن الحكومة الإسبانية منعب بموجب هذا القرار، إدخال اللحوم والأكباش والأبقار والماعز ومشتقات الحليب والألبان، القادمة من المغرب والجزائر وتونس، إلى مجموع التراب الاسباني، كما منعت دخول التبن والأعلاف إلى المدينتين المحتلتين بدعوى إمكانية نقلها إلى عدوى الحمى القلاعية، علما أن المغرب، أعلن في أكثر من بلاغ رسمي صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة عن خلو القطيع المغربي من هذه العدوى إلا في حالات قليلة جرى التغلب عليها في حينها، عبر برنامج وطني للتلقيح.
وذكرت اليومن أن الأمر يتعلق بأزيد من 14 ألفا من الغنم كانت تصل في السنوات الماضية التغرين المحتلين مع اقتراب عيد الأضحى، حيث أن عددا من الكسابين والفلاحين بالمدن والقرى المجاورة للمدينتين كانوا يستفيدون من بيع الأضاحي إلى سكان المدينتين بأسعار تفضيلية، وتخضع لكل الشروط البيطرية والمراقبة المنصوص عليها في التشريعات الإسبانية.
وأكدت اليومية أن مسلمي المدينتين عانوا خلال السنتين الماضيتين شره مافيات المواشي التي يقودها تاجران إسبانيان من أصل مغربي يملكان مجزرتين ضخمتين بمليلية، موضحة أن أضاحي العيد تستقدم من منطقة كانتارباريا بشمال إسبانيا بسعر 2 أورو للكلغ، بينما يعاد بيعها بحوالي 5 أورو للكلغ، ما أرهق ميزانيات الأسر المغربية بالمدينة المحتلة.
وتقول اليومية إن هذان التاجران يحتكران أسواق أضاحي بمليلة محتلة، إذ يستوردان حوالي 6 آلاف رأس بالضيعات الموجودة بمنطقة كانتاباريا، فيما يتكلف تجار آخرون باستيراد الأغنام الموجهة إلى مغاربة سبتة، مضيفة أن عدد من مسليمي المدينتين، قاطعوا السنة الماضية، الأغنام القادمة من شمال إسبانيا، ليس فقط لغلاء سعرها مقارنة مع الأكباش المغربية، بل لانعدام شهادات مطابقة بيطرية تؤكد سلامة رؤوس الأغنام الاسبانية ونقاء الأعلاف والألبان التي تتربى عليها صغار الخرفان.
حليب أمهات الخنازير
يتداول سكان مليلية وسبتة عددا من الصور والفيديوهات والتقارير حول طريقة تربية الأغنام بهذه المنطقة الإسبانية الشهيرة بصناعة الأجبان من أصل الماعز والخرفان، إذ يعمد الكسابون إلى فصل الأمهات عن خرافها فور ولادتهم حتى يستفيدوا من حليب الرضاعة، بينما يطعم صغار بحليب مشبوه فيه، يقال إنه حليب أمهات الخنازير.