وحسب يومية "الصباح " في عددها ليوم غذ الاثنين، فان التقارير التي رفعت الى مسئولي امن البيضاء كشفت أن مقدم الشرطة ، يحل بالمقهى بشكل يومي ومنها يمارس اختصاصاته منها توزيع المهام على العناصر الأمنية، واستقبال سائقي سيارات الأجرة لتنقيطهم ، بالإضافة الى منحه رخص العطل للعاملين تحت إمرته بشكل مخالف للضوابط المهنية.
وقالت مصادر لليومية، أن تحرير هذه التقارير جاءت بعد أن عمت حالة من الغضب والاحتقان بين صفوف الأمنيين بالمنطقة سيما أن كاتب الهيأة الحضرية حول المقهى الى مقر خاص ، ولا يزور مقره إلا لأمر ما، مشددة على أن رئيس المنطقة الأمنية دخل على الخط وحاول زجر هذا السلوك ، لكن دون جدوى ، ما دفع أمنيين بالمنطقة الى الحديث عن وجود جهات توفر له الحماية سيما أن سلطته تجاوزت رئيسه المباشر.
وأكدت المصادر على أن اكبر الغاضبين على سلوك هذا المسئول الأمني، ضبط كبار نقلوا الى مديونة بدون مهمة بعد صدور عقوبات تأديبية في حقهم من بينهم رؤساء الأمن العمومي ومسئولون في مناصب حساسة والشرطة القضائية الذين استنكروا مثل هذا السلوك واعتبروه يسئ لمهنة الأمن.
وفي السياق نفسه استمعت لجنة من المفتشية العامة للأمن الوطني بمقر المديرية بالرباط لعنصرين من فرقة الدارجين بمنطقة مديونة ، بعد ظهورهما في ثلاث أشرطة فيديو في وضعيات مشبوهة خصوصا مع سائقي السيارات، وأكدت المصادر ان اللجنة استدعت بشكل مباشر عنصري الدارجين من اجل الحضور الى مقر المديرية، بدل إسناد الأمر الى مسئولين محليين، وهو ما يكشف عدم ثقتهما بالنتائج التي سيخلص لها اجتماعهم بالعناصر الأمنية سيما أن هذا الاستدعاء يأتي مباشرة بعد صدور عقوبات تأديبية في حق ضابط وأمنيين ضبطوا من قبل لجنة خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني نياما في سد قضائي بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن الفيديوهات الثلاثة والتي صورت سرا، اظهر العنصرين الآمنين في وضعيات مشبوهة، خصوصا مع سائقي السيارات سيما أن اختصاصهما هو التدخل الأمني ومحاربة الجريمة وليس المرور.
وتحدثت مصادر أن تصوير هذه الأشرطة يدخل في إطار تصفية حسابات بين عنصري الصقور وجهات مجهولة بالمنطقة ، سيما أن منطقة مديونة تشهد في الفترة الأخيرة احتجاجات من قبل فعاليات المجتمع المدني حول تردي الوضع الأمني بالمنطقة ، والتي نقلت غضبتها على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك.