وأوردت يومية "الأخبار" في عددها لنهاية الأسبوع، أن المهاجم، وهو في الثلاثينات من عمره، استغل جنح الظلام ليتسلل إلى بيت الضحية "ف.خ" البالغة من العمر 50 سنة، والتي تعيش بمفرها، حيث تسلق الجدران وهو يحمل سلاحا أبيضا، وبعد دخوله هاجم الضحية التي كانت وقتها نائمة وحاول اغتصابها، إلا أنها بدأت في الصراخ ومقاومة المتهم الذي كان في حالة غير طبيعية.
وأردفت الجريدة أن المعتدي أخرج السكين التي كان يخفيها تحت ملابسه وشرع في توجيه عدة طعنات للضحية، التي لم تتوقف عن الصراخ وطلب النجدة من جيرانها الذين استفاقوا على صياحها، ليخرجوا مسرعين في اتجاه منزلها، وهي اللحظة التي فر فيها المتهم إلى وجهة مجهولة.
ووفق الصحيفة نفسها، فقد عثر على الضحية من طرف جيرانها الذين دخلوا المنزل، وهي في وضعية خطيرة والدماء تنزف منها، بسبب الطعنات التي تلقتها في أنحاء مختلفة من جسمها، ليتم نقلها على الفور إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات، حيث أجريت لها عدة فحوصات وجرى رتق الجروح ووضعها تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجهوي.
وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي الى منزل الضحية، وبعد التحريات الأولية تم تحديد هوية المتهم الذي يسكن بمدينة الدار البيضاء، وكان قد حضر إلى المنطقة برفقة أسرته قبل حوالي شهر، وهي المعطيات التي استغلتها عناصر الدرك، في حملتها التمشيطية، إذ تم إيقاف المتهم واقتياده إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي بمشرع بن عبو، من أجل مواصلة التحقيق معه.
وبعد إشعار النيابة العامة أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، على أن تتم إحالته غدا السبت على أنظار العدالة من أجل المنسوب إليه.
