قصص مروعة ترويها ضحايا "جهاد النكاح"

DR

في 14/07/2016 على الساعة 09:00

نشر موقع "الخبر برس" اللبناني روايات عن معاناة فتيات سوريات جراء ما يسمى بـ"جهاد النكاح" في سوريا مع المجموعات المسلحة.

وبحسب الموقع، "روت نساء سوريات، هربن الى لبنان، ما حصل معهن خلال تواجدهن مع المجموعات المسلحة، وكيف تم خداعهن فيما يسمى جهاد النكاح ، وكيف حاول المسلحين قتلهن، بعدما رفضن ممارسات الجنس الجماعي، فهربن الى لبنان، بعد أن ندمن على هذا العمل، ووجدن انفسهن في جحيم الارهاب، وفي جحيم الحياة الجديدة".

تقول « سعاد » وهي إمراة في العقد الثالث من العمر، "وثقت بهم وسلمتهم نفسي، وأعطيتهم حياتي وكل ما أملك من العمر، وكنت عذراء، ولكن ظننت أنني أجاهد في سبيل الله، لكن ذلوني وضربوني، وفعلوا كل ما يريدون بي، ورموني دون مأوى لأني رفضت أن أمارس مع عناصرهم الجنس الجماعي، حيث كانت الصورة تتضح لدي ان هذا النكاح ليس جهاد إنما جنس فقط، دون أي احترام للنفس، وأنا اليوم دمرت حياتي، وهربت من جحيمهم حيث أرادوا قتلي لجحيم حياة ليس لي بها مكان".

وتضيف "كنت فتاة ملتزمة بصلاتها، وحجابها، وانوثتها، ولم أكن افكر يوما بهكذا اعمال، وكان أهلي ملتزمون، ووقفنا مع الثورة منذ البداية، ودعمنا « المجاهدين » ودخل علي أخي في أحد الأيام، وهو كان متشددا جداًوقد عمل مع « الجيش الحر » في بداية الأمر، حتى إنه لم يكن يسمح لي بالخروج من قبل، وتفاجأت به، يقنعني بأن أمارس « جهاد النكاح » مع المجاهدين، لكي أكون مجاهدة في سبيل الله، وعارضته في بداية الأمر، فهددني وقال لي أنت تعصي أمر الله، عليك أن تجاهدي لانجاح الثورة وإسقاط نظام بشار الأسد، وعندها أخذني إلى مقرهم، وعشت معهم، وبداوا يتداولون علي في كل يوم وفق برنامج محدد لعشرة أشخاص".

من جهتها، تقول بسمة، وهي في نهاية العقد الثالث، "أنا أم لثلاثة أولاد، قتلوا بالحرب خلال المعارك الدائرة، ولم أبق إلا أنا وزوجي، الذي اختطفه مسلحون، وبعد يومين اتى ثلاثة مسلحين، قالوا إنهم من لواء الفاروق إلى منزلنا الذي بقيت به وحدي، حيث لم أستطع الهروب منه، وقالوا لي عليك أن تطبقي فتوى مشايخنا، بممارسة جهاد النكاح، قلت كيف وأنا متزوجة، فقالوا لي أن زوجك قتل، وأصبحتي أرملة وباستطاعتك ذلك، فرفضت الأمر، وقلت لازلت في مرحلة العدة، وهذا حرام فقالوا لي أن الشيخ يجد فتوى لهذا الامر لا عليك »، وتضيف « كنت أحاول التهرب منهم، فهددوني وقال أحدهم اذا لم تسمحي للمجاهدين بممارسة النكاح معك، فسوف أقتلك الأن، وأخذوا بيتي، وأخذوني معهم الى مقرهم، وبدأوا بممارسات النكاح معي ».

وتابعت « كنت في بداية الامر ارفض ذلك، وبعدها تعودت، إلى إن إتى 5 اشخاص، وإرادوا ان يمارسوا معي الجنس الجماعي بالقوة، وعندما رفضت هددوني بالقتل، فقلت لهم إني مريضة الآن لا استطيع، ولا بأس في ذلك بعد يومين، عندها هممت بالهرب ليلا بعد أن قتلت أحدهم بسكين كان يحرسني، لأن الحياة معهم مذلة ».

تحرير من طرف عبير
في 14/07/2016 على الساعة 09:00