وذكر موقع "Miamiherald"، أن آخر معتقل مغربي بسجن غوانتانامو، أفرج عنه ويتعلق الأمر بعبد اللطيف نصير البالغ من العمر 51 سنة الذي اعتقل في الثالث من ماي 2003، بعد أن وضعته الاستخبارات الأمريكية، ضمن لائحة كوموندو عسكري بطاليبان ومدرب أسلحة، كما أنه قاد عمليات في جلال آباد بأفغانستان أواخر عام 2001، وكان له دور قيادي في المواجهات بين القوات الأمريكية والإرهابيين بتورا بورا.
وتابع المصدر ذاته، أن الوكالة المختصة بإطلاق سراح المحتجزين، أوصت بترحيل ناصر إلى وطنه المغرب، حيث توجد عائلته مما سيمكنه من البحث عن عمل والاستقرار.
وأضاف المصدر ذاته، أن إطلاق سراح عبد اللطيف نصير أمر جيد بالنسبة لشخص اعتبر منذ 2010 إلى هذا الأسبوع « سجينا إلى الأبد»، وشخص لا يمكن إطلاق سراحه بسبب وصفه بـ«السجين الخطير » الذي لاحقه دون أن يرتكب جريمة.
وكشف الموقع المذكور، أن محامية المعتقل السابق عبد اللطيف نصير، شابلي سيلفيان بنيس، أكدت أن نصير يريد العودة إلى الدارالبيضاء والعمل مع أخيه "في شركة ناحجة لمعالجة المياة، ومحاطا بدعم عائلته ».
المحامية وصفت نصير بـ"الرجل الذكي وطيب القلب والمتطلع، كان شهيرا في السجن المذكور، لأنه ترجم 2000 كلمة انجليزية إلى العربية".
وأكد المصدر ذاته، أن مسؤول استخباراتي، قال إن نصير "لم يعبر عن آراء متطرفة ضد مواطني الولايات المتحدة، لكن من المؤكد عبر عن أراء منتقدة للحكومة الأمريكية التي تسببت في اعتقاله، كما أنه هاجم محاربة الجهاد في ظروف معينة، وعبر عن دعمه لتطبيق الشريعة الإسلامية".
يذكر أنه جرى إطلاق سراح 29 شخص من معتقل غوانتانامو، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية بقاء 76 سجينا في السجن المذكور.