من يكون البستاني قاتل الزوجين اليهوديين بالدر البيضاء؟

محمد الخو - Le360

في 09/07/2016 على الساعة 14:01

كشفت التحقيقات الأولية في جريمة قتل الزوجين اليهوديين المغربيين بالدرالبيضاء «سام توليدانو وفيكي شيطريط»، على أن المتهم الرئيسي في مقتلهما ليس لديه سوابق في الإجرام. فكيف يمكن لشخص عادي أن يتحول إلى مجرم بسبب المال؟

ويتابع في القضية البستاني مصطفى (51 سنة)، ورب لعائلة تتكون من ابنتين وابنين أكبرهم شاب يبلغ 25 سنة وعاطل.

المتهم كان يتولى مهمة البستنة بمنزل اليهوديين المغربيين، وذكر أحد الجيران لـLe360 أن "الموقوف كان لا يعمل فقط بستانيا لدى الزوجين القتيلين البسيطين والمتواضعيين، ولكنه يتولى البستنة في بعض المنازل الموجودة بحي الزوجين المذكوريين».

وأضاف المصدر ذاته، أن مصطفى كان يهتم بحديقة الزوجين كل 15 يوما أو يوما في الأسبوع، بمقابل مادي يتراوح بين 100 و150 درهما.

وأكد مصدر أمني، أن المتهم سجله العدلي خال من المتابعات القضائية.

وحول ارتباط الجريمة بأسباب دينية، شدد أحد الجيران، أن «ذلك مستبعد فالرجل لم يكن يؤدي صلاته خلال شهر رمضان»، مستبعدا دافع العمل الإرهابي في الجريمة.

وأكد مسؤول أمني، أن الجريمة التي اقترفها البستاني، تبتعد عن الطابع الجهادي والإرهابي، حيث قال: «هؤلاء يحرصون على ترك علامات «جثث» في مسرح جرمهم باعتبارها غنائم، في الوقت الذي بدل فيه مصطفى كل جهده لإخفاء الجثث".

فكيف تحول رب عائلة بمظهر عادي إلى وحش آدامي؟

أزمة مالية

كشفت التحقيقات الأولية، أن الدافع الرئيسي للجريمة هو السرقة. مصطفى الذي كان يقطن رفقة عائلته بمنزلهم بسيدي مومن، انتهى عقد إيجار بيته في يونيو الماضي، مما يحتم عليه البحث عن مسكن جديد.

ونزولا عن رغبة الزوجة، مالك المنزل يسمح لعائلة المتهم بالمكوث إلى غاية اليوم الثاني من عيد الفطر، على أن يتم إخلاء البيت بعد هذا التاريخ.

أمام هذا المشكل، أصبح مصطفى مجبرا على ايجاد مسكن جديد، لكن ذلك سيستعصي عليه بما أنه لا يمكلك المال، ليبدأ المتهم في التفكير في أبشع سيناريو لايجاد المال سينتهي بجريمة قتل مروعة.

جريمة بشعة من أجل 4000 درهم

مصطفى كان يعرف جميع المنازل التي كان يتكلف ببستنتها. الزوجان توليدانو كانا بالنسبة إليه الهدف المثالي، فالزوجان يعيشان وحدهما في حي لا يعلوه الصخب والضجة.

الأحد الماضي، سيقوم مصطفى بدخول بيت توليدانو ويقتل الزوجين ويستولي على سوار وقلادة من الذهب أوصلهما إلى زوجته التي بدورها ذهبت بهما إلى «ذهايبي» وباعتهما بثمن 4000 درهم.

وذكرت مصادر مطلعة، أن مصطفى عاد إلى منزله الأحد الماضي بعد الفطور، وعبر عن رغبته بعدم الأكل، بحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم لم يصم خلال اليوم المذكور أي يوم الجريمة. تأكيد آخر على استبعاد الدافع الإرهابي في مقتل الزوجين.

بعد حصوله على 4000 درهم، سيتوجه مصطفى إلى سمسار حيث سيكتري بيتا بسيدي مومن بثمن 1600 درهم للشهر سيؤدي مبلغ شهرين، ويقدم 500 درهم للسمسار.

التحركات الأمنية مكنت من اعتقال المتهم الرئيسي في الجريمة، رفقة زوجته وكذا بائع الذهب.

تحرير من طرف عبير
في 09/07/2016 على الساعة 14:01