وذكرت جريدة "المساء" في عددها المزدوج بمناسبة عيد الفطر، أن المبحوث عنهم الذين حررت في حقهم مذكرات بحث على الصعيدين الوطني والدولي، ذكرت أسماؤهم أثناء اعتقال متهمين بالنصب والاحتيال، أهمهم متهمة سبق أن جرى اعتقالها بانتحال صفة مستشارة الملك الراحلة زليخة نصري، والتي حققت معها الشرطة القضائية التابعة لأمن العاصمة، بعد أن وصلت الأخبار الى المسؤولين في مؤسسة محمد الخامس للتضامن بان هناك امرأة تدعى أنها الكاتبة الخاصة لمستشارة الملك، وأنها وشريكها تواعدا مع مقاول في البناء على أن يبيعهما عمارة تقع بحي لاجيروند بالبيضاء لاستقبال العائدين من تيندوف الملبين للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم".
كما يوجد من بين المبحوث عنهم من يوجد خارج أرض الوطن وينتحل صفة مسؤولين كبار بأجهزة أمنية معروفة أو مقربين من القصر، موفدين في إطار مهام خاصة، إضافة الى آخرين ذكرت أسماؤهم في مذكرات البحث، تبين أنهم يستعملون وثائق حاملة لرأسيات مؤسسات ومصالح رسمية، ووثائق مذيلة بأختام وطوابع رسمية.
وفي السياق ذاته، وجهت تعليمات لعناصر الأمن للتأكد من البطائق المهنية لموظفي الدولة وحتى مسؤولي الأمن في حال تقديم أشخاص لأنفسهم بالإدارات أو النقط الحدودية قصد تسهيل إجراءات الولوج.
وحسب اليومية فقد توصلت مصالح الأمن بشكايات يتحدث أصحابها عن تعرضهم للخداع من قبل شبكة إجرامية متخصصة، توهمهم بأنها ستعمل على التوسط لهم للحصول على ماذونيات سيارات الأجرة، وشقق السكن الاقتصادي.
وتلقى ضحايا آخرون وعدا بالسفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج على حساب الشخصيات النافذة. وأظهرت التحريات التي بوشرت في قضية الشبكة أن مشتبها بهم لهم سوابق في مجال النصب، وأسفرت التحقيقات عن أن أعضاء الشبكة يستغلون أسماء شخصيات نافذة على أساس أنهم سيتصلون بمسئولين في وزارة الداخلية قصد منحهم "كريمات".