وتعود فصول الواقعة حسب ما أوردته جريدة المساء في عدد السبت الأحد إلى تلقي مصلحة الشرطة القضائية إشعار يفيد وجود أشخاص يرتدون زي موحدا يعملون على سحب الأسلاك الهاتفية من غرف أرضية بشكل مثير للشك.
وفور تنقلهم إلى مسرح الجريمة وضعت الشرطة القضائية يدها على عنصرين من أفراد العصابة وبحوزتهم أسلاك بقيمة 70 مليون سنتيم بالإضافة إلى معدات الحفر وآليات ثقيلة من بينها (تراكس من الحجم الكبير) كانت تستعمل في جلب الأسلاك الكهربائية؛ هذا وقد تمكن باقي أفراد العصابة من الفرار.
هذه العملية الضخمة من حيث قيمة المسروقات وكذا الآليات الثقيلة المستعملة في وضح النهار وأمام المقر الرئيسي لشركة اتصالات المغرب التي لم تنتبه إلى عملية السرقة خصوصا وأن الشركة تعرضت لسرقات مماثلة سابقا ؛ يجعل العملية مثيرة على إعتبار أن الشركة المعنية لم يمر على تغيرها للكابلات سوى بضعة أسابيع.
المتهمين الموقفين حسب جريدة المساء اقروا بارتكاب سرقات مماثلة في عدد من أحياء القنيطرة؛ لكنهم لم يكونوا على علم بأنهم ضحية شركة وهمية متخصصة في سرقة الأسلاك الكهربائية حيث صرحوا للضابطة القضائية انهم مجرد عمال يعملون لصالح الشركة التي اوهمتهم بوجود عقد يربطها مع إتصالات المغرب.