ومباشرة بعد إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية باشرت تحرياتها، لتتوصل إلى معلومات بخصوص المعني بالأمر، واستطاعت أن تحدد هويته الكاملة، إذ أنه من ذوي السوابق العدلية في السرقة والضرب والجرح، كما في ترويج المخدرات، وسبق له وأن قضى عقوبات حبسية متفاوتة في عدة مناسبات.
وتبين من خلال البحث أن الضحية كانت على علاقة خارج إطار الزواج بهذا الأخير، مع العلم على أنه متزوج وأب لطفلين، كما أنه سبق أن تقدم للزواج منها غير أنه رفض من طرف والدها، أنه صاحب سوابق فقرر أن يختطفها.
وبمجرد ما علم المتهم بأن العناصر الأمنية تمكنت من أن تصل إليه قرر إخلاء سبيل الضحية، لتتصل بالعناصر الأمنية، وتدلي بشهادتها في قضية آختطافها واحتجازها، كما أفادت أن المتهم أقدم على فعلته تلك، بعدما كان على علاقة بها ودب اليأس في نفسه، بعد رفضه من طرف والدها كزوج، كما أنها قررت الإنفصال عنه، غير أن تهديداته لها واعتدائه عليها عن طريق تعنيفها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، هو ما كان يجبرها على الإستمرار في علاقتها تلك معه، وأثبتت ذلك من خلال مجموعة من الشهادات الطبية.
وتمكنت العناصر الأمنية من إلقاء القبض على الجاني، عن طريق الترصد له ومحاصرته، لتتمكن من حجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته واقتياده إلى مقرها، وإحالته على فرقة الشرطة القضائية، ليتبين من خلال تنقيطه على أنه مبحوث عنه أيضا بموجب مجموعة من البرقيات والمذكرات، في شأن السرقة بالعنف والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليتم آستدعاء ضحاياها الذين تمكنوا من التعرف عليه وأصروا على متابعته أمام القضاء.
واعترف المتهم بكل ما نسب إليه، كما أفاد بأنه فعلا اقترف كل تلك الأفعال دون أن ينكر أيا منها، وبخصوص ضحية الاختطاف، أكد على أنه على ارتباط بها في إطار علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، كما اعترف بترويج المخدرات بالمنطقة، كما أدل العناصر الأمنية على مزوديه.
وفي نهاية البحث، قدم المتهم في حالة آعتقال والضحية في حالة سراح إلى العدالة، الأسبوع الماضي كل فيما يخصه، من أجل الفساد والعلاقة الجنسية الغير الشرعية، وترويج المخدرات والسرقة بالعنف، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات.
