وتحدثت اليومية عن مستوى عال من التحريات والأبحاث انخرطت فيها الفرقة الجنائية بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية الأخرى، من أجل فك لغز هذه الجريمة البشعة والتي تأتي بعد أيام قليلة من العثور على جثة متشردة قتلت حرقا من قبل متشردين بعد اغتصابها.
وأوضحت اليومية أن العثور على هذه الأشلاء، كان من قبل حارس ليلي بحي الأسرة، الذي تفاجأ بوجود كيس بلاستيكي كبير وضع بطريقة مثيرة، ليلة الثلاثاء، إلا أنه لم يكثرت وقتها، واعتقد أنه يحوي أزبالا ونفايات، غير أنه مع شروق الشمس، أثاره من جديد شكل الكيس، فقصده وعند تفتيشه أصيب بصدمة كبيرة، عندما فاجأه منظر قدمين بشريتين مقطعتين.
وتقول اليومية إن الحارس فر من المكان وهو في حالة نفسية مهزوزة، بسبب بشاعة المنظر، وأشعر عناصر الأمن بذلك، لتنتقل فرقة أمنية إلى مكان الكيس، وعند تفتيشه، سيكون الجميع أمام صدمة بسبب بشاعة الجريمة، إذ يتعلق الأمر بجثة مقطعة كاملا، ووضعت بإحكان داخل الكيس، ليتم إشعار المسؤولين الأمنيين بصحة المعلومة، وتعم حالة استنفار قصوى بالمنطقة، إذ حضرت إلى مكان الأشلاء، جميع المصالح الأمنية التابعة لعين الشق.
وأكدت اليومية أن المعاينة الأولية للأشلاء، كشفت أنها قطعت بطريقة احترافية، ما يرجح أن الضحية قتلت قبل أن تقطع جثتها لطمس معالم الجريمة، لتباشر الفرقة الجنائية بتنسيق مع عناصر مسرح الجريمة البحث بمحيط الكيس البلاستيكي، على أمل العثور على دليل يفيد التحقيق، كما تم وضع مواد خاصة على الكيس لالتقاط بصمات محتملة للقاتل المفترض للضحية.
وأضافت اليومية أن مسؤولو الفرقة الجنائية أشعروا النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالأمر، فأمرت بنقلها إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، ومباشرة التحقيق لفك لغز هذه الجريمة البشعة، كما أكدت اليومية أن الفرقة الجنائية تسارع الوقت بتنسيق مع مصلحة الطب الشرعي والشرطة العلمية، من أجل تحديد هوية الضحية، إذ سيعتبر الخيط الذي سيقود إلى فك لغز الجريمة.
ورجحت اليومية أن الضحية تنحدر من منطقة بعيدة عن عين الشق، وتعرضت للقتل بمكان آخر، وأن المتهم وضع أشلاءها بالمنطقة من أجل تضليل العدالة ومحاولة منه لطمس معالم الجريمة، سيما أن المكان قريب من خلاء مجاور لمقر الإذاعة الوطنية، ما يجعله بعيدا عن أعين المواطنين أو الحراس الليليين.
جريمة بشعة
يذكر أن منطقة عين اشلق شهدت، الأحد الماضين جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها متشردة تعاني خللا عقليا، بعد أن استدرجها متشردان إلى منطقة خلاء، وتناوبا على اغتصابها، قبل أن يكبلاها، ويسكبا عليها مادة الدوليو ويضرما النار فيها، حتى لا يفتضح أمرهما، إلا أن دخول الفرقة الجنائية على الخط، عجل باعتقالهما وإحالتهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف.