تفاصيل فاجعة "سيدي مومن" الحي الصفيحي القديم بالبيضاء، ابتدأت بعداوة بين عائلتين تحولت إلى حقد دفين، انتهى "الأحد "الماضي بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها شقيقين،أحدهما متزوج وله ثلاث أطفال، والثاني في الثلاثينيات من عمره. كشفت مصادر "الصباح" أن أسرة الجاني كانت قد شيدت غرفة عشوائية بمنزلها الصفيحي،وهو مالقي معارضة العائلة الثانية، التي طالبت الجهات المختصة بهدمها وهو ما تحقق بعد ذلك، بحكم رفع الضرر الذي لحقها، لكن عملية الهدم كانت تخفي في طياتها انتقاما بشعا راح ضحيته شقيقين مرة واحدة، بعد أن كان سبقه خصام وعراك بين أفراد العائلتين، مما كان يدفع سكان الحي الحي إلى التدخل في غالب الأحيان مخافة أن تتطور الأمور إلى الأسوأ، لكن رغم كل تلك المبادرات، ظلت العلاقة متوترة بين العائلتين.
وأوضحت مصادر "الصباح " انه قبل أذان مغرب أمس الأحد حيت وقع خلاف بين طفلين من أبناء العائلتين،فتطور إلى نزاع بين أفرادهما، عندما هاجم المتهم وشقيقاه الضحيتين، وبدأ التشابك بالأيدي، قبل أن يلج المتهم منزل عائلته، ويحضر سكينا كبير الحجم ودون تردد، وجه طعنات إلى الضحية الأولى في القلب والصدر والرأس والبطن، إلى أن سقط أرضا مضرجا في دمائه، وبعد محلولة الشقيق الضحية الثاني التارلما تعرض له شقيقه، فكان نصيبه طعنات خطيرة، وبعد نقلهما من طرف مصالح الوقاية المدنية لقي حتفهما بالمستشفى.
سقوط قتيلين بحي سيدي مومن الصفيحي، عجل بأن يتحول الحي المذكور إلى توافد العشرات من قوات الأمن من ضمنها الشرطة العلمية والقضائية، ليتم تدشين حملة واسعة في عدد من الأماكن المحتملة يقصدها الجاني وإخوته، وبعد مرور ساعتين من توقيت ارتكاب الجريمة، وضع الأمن الولائي البيضاء يده على الجاني وأشقاءه واعتقالهما،في حين وجهت جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات لتشريحهما بتعليمات من النيابة العامة.



