وأوضحت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الاثنين، أن أفراد العصابة استطاعوا اجتياز أسوار ضيعة فلاحية والوصول إلى فيلا في ملكية كريم العمراني، الوزير الأول الأسبق، وترويع أفراد من عائلته، كما اعتدى زعيم العصابة بالسلاح الأبيض على حارس الضيعة الذي قاومه بشراسة، ونقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات بعد إصابته بجروح على مستوى الرأس.
وذكرت الجريدة استنادا إلى مصادرها أن مصالح الدرك الملكي استنفرت كل قواتها بعد توصلها بسبع شكايات، وأثبتت الأبحاث الأولية التي بوشرت في الملف بأن شخصيات كبيرة تعرضت للسرقة بالطريقة ذاتها التي تعرض لها منزل الوزير الأول، واستدعت الضابطة القضائية جميع الضحايا الذين تعرفوا بسهولة على المتهم الرئيسي والعقل المدبر لهذه السرقات.
وقد حضر أيضا حارس الضيعة إلى مكتب التحقيق وصرح بأنه فوجئ ليلا بالمتهم الرئيسي يتسلل إلى الضيعة الخاصة التي كانت بها ابنة الوزير الأول الأسبق، وبعدما اتضح له أن الأمر يتعلق بعصابة، قاومهم واستل الجاني سكينا من الحجم الكبير وانهال بها على الحارس الذي أصيب بجروح غائرة في الرأس.
وبعد شل حركته، استولى الجاني على مبلغ مليون وهواتف ذكية وأغراض أخرى، وأطلق ساقيه للريح. وأوضح المشتكون الآخرون أن زعيم العصابة كان يختار الليل لمهاجمتهم والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأغراض ثمينة باستعمال أسلحة بيضاء.
ووفق التحريات القضائية فقد تبين أن المتهم قضى 12 سنة في السجن بسبب أفعال إجرامية أخرى، وبعد انتهاء عقوبته شكل العصابة بمعية شركائه، وقد افلت المتهم أكثر من مرة من قبضة الدرك الملكي، إذ كان يلوذ بالفرار نحو الشريط الغابوي المتواجد بين سلا والقنيطرة، قبل سقوطه بيد عناصر درك بوقنادل.
واعترف الموقوف بالاتهامات الموجهة إليه في تسلق أسوار ضيعات فلاحية والاستيلاء على أغراض ثمينة وبينها مجوهرات، كما حجزت الضابطة القضائية بعض المسروقات بحوزة الموقوفين .
وأودعت النيابة العامة الموقوفين السجن المحلي في انتظار عرضهم على المحكمة للنظر في قضيتهم والحكم عليهم بناءا على الاتهامات الموجهة إليهم.
