وذكرت الجريدة، في مقال على صفحة الأولى، أن خلاصات التحقيق، المتعلق بعمل مؤسسات العلاجات الصحية الأساسية، وجود اختلالات في الاستشفاء، إذ أكد أن 51 في المائة من عينة المستفيدين، تمكنهم من الاستفادة من خدمات الاستشفاء، بشكل عاجل، عبر طرق ملتوية أو عن طريق تقديم رشاو، فيما امتدت الاختلالات إلى عدم قبول المصالح الصحية في الرباط مثلا، الوصل المسلم قبل صدور بطاقة « راميد »، من أجل الولوج إلى الخدمات العلاجية، في الوقت الذي لم يتلقى عدد مهم من المرضى أجوبة حول ملفات طلباتهم للانخراط في نظام المساعدة الطبية، المودعة خلال السنة الجارية.
وأشار التقرير، المنجز من قبل اللجنة الأوروبية للتكوين والفلاحة «صيفا »، إلى تأكيد نسبة 21.41 في المائة من منخرطي «راميد »، رضاهم عن قدرة المؤسسات العلاجية الصحية الأساسية على تلبية حاجياتهم من الداوء، فيما صرحت نسبة 85.48 في المائة من المستفيدين بالوجود الدائم للأطباء والأدوية الخاصة بالضغط الدموي والسكري، مقابل 94 في المائة من المستفيدين، كشفوا نقص الخدمات في المستشفيات وتدني جودتها.
اختلالات "راميد"
من جهته، يعاني نظام المساعدة الطبية «راميد »، اختلالات مالية عميقة، بسبب عدم أداء أزيد من مليون و400 ألف شخص في وضعية هشة لمساهمته في النظام، إذ رصدت الوكالة الوطنية للتأمين على المرض «أنام »، خلال الفترة الماضية، تراجعا في وتيرة سحب بطاقات « راميد »، من قبل الأشخاص في وضعية هشة. يتعلق الأمر بالفئة التي تؤدي مساهمة جزئية تقدر بـ120 درهما للشخص في السنة، أي في حدود سقف 600 درهم للأسرة، كيفما كان عدد الأشخاص المكونين لها، موضحا أن معدل السحب انخفض إلى 50 في المائة في صفوف الفئة المذكورة، مقابل 75 في المائة خلال الفترة الماضية.