آري نايجل؛ 40 سنة، أستاذ بدرجة بروفيسور، يعيش في في بروكلين/ نيويورك، دخل قبل 13 سنة في علاقة مع فتاة حملت منه بدون ممارسة جنسية كاملة، ومن يومها اكتسب هواية أن” يبذر” حيواناته المنوية حيثما تطال يده، حتى أصبح له أطفال في عدة ولايات أمريكية كما في اسرائيل، «بعضهم أراهم مرة في الشهر أو في السنة وبعضهم لم ألتقيهم» كما يقول.
مع الوقت واستمتاعه بهذ التطوع” الانساني” كما يصفه، بدأ نايجل المتحدر من أسرة يهودية متدينة، ينشر خدماته على الأنترنت ومن خلال موقع خاص لهذه الخدمات، أصبح معروفا في أوساط السحاقيات المتزوجات من بعضهن، اللواتي يردن طفلا يربطهن كأسرة، وأيضا بين العازبات اللواتي يردن طفلا بدون كلفة الارتباط برجل لا يعرفن كيف ستتطور الأمور معه.
تبرعات نايجل بالنسبة لهن تبقى أرخص من لجوئهن إلى بنك الحيوانات المنوية والدخول في عملية بيروقراطية طويلة تكلف آلاف الدولارات، ثم أن نايجل يتباهى بأن خصيانه تنتج 85 مليون حيوان منوي في الملمتر المكعب الواحد بينما المعدل العادي – كما تقول تقارير مايو كلينك- هو 50 ألف حيوان منوي، وهن بدورهن قلن أن ما شجعهن هو شكله الجميل ودماثته وحرصه على السرية، في مقابل أن يتعهدن سلفا بأن لا يرفعن عليه قضايا بنوّة الأولاد.
موعد التبرع يكون في فترة تبويض المرأة، أحيانا يكون مطلوبا منه التبرع لاثنتين ما يجعله يسائل نفسه: من تستحق الأولوية؟ المرأة التي وصلت من العمر 45 سنة ويكاد يفوتها القطار ام ابنة الثلاثين المتحرقة للتلقيح لأن فترة تبويضها غير منتظمة أو مضمونة؟.
تعقيبا على ما نشر عنه هذا الاسبوع يقول نايجل: انهالت علي الطلبات عبر الإيميل، نساء من مختلف أنحاء العالم ومن بلدان لم أسمع بها، كلهن يطلبن هذه الخدمة المجانية، لكنني اليوم في الأربعين ولم أعد قادرا على البذخ في هذه الهواية».



