هذا وانطلقت الزيارة الملكية للبيضاء مساء أول أمس الخميس، في أجواء يطبعها الحيطة والحذر، زاد من حدتها حالة الاكتظاظ المروري إلى جانب أشغال تجهيز البنيات التحتية بعدد من مناطق العاصمة الاقتصادية بدءا بحي ليساسفة حيث يجري توسيع خط الطرامواي،مروراً بمختلف مقاطعات المدينة التي تشهد أشغال تعبيد طرقاتها.
الخطة الأمنية وضعت من اولوياتها تكثيف مراقبة "المتربصون " الملك خصوصاً بعد تكرار حوادث اعتراض الموكب الملكي، لكن الجديد الذي بات يربك المسؤولين الأمنيين هم اللاجئون السوريون ومقلدوهم من المتسولين المغاربة في طرق و والمدارت. وأفادت مصادر "الصباح" أن الأجهزة الأمنية باتت مضايقة من تناسل شبكات التسول منهم السوريون ومقلدوهم، وهو ما دفع بأمن البيضاء منذ الأسبوع الماضي، في تفكيك شبكات التسول "السورية"،التي تبين أنها تشتغل باحترافية وتنتقل بين مختلف المدارات في اليوم الواحد، عبر مساعدة أشخاص آخرين يوزعونهم بسيارات رباعية الدفع.
الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية يواكبها تغطية أمنية مكثفة، تستعمل فيها لأول مرة شبكة من كاميرات المراقبة، تهم تنظيم حركة السير، والرصد الأوتوماتيكي للعربات المشبوهة والأجسام المتحركة، وهي نفس التقنية المستعملة لرصد الحوادث والتعبئة الفورية للقوات العمومية، كل ذلك سيتم عبر نظام مربوط بكاميرات في مختلف شوارع العاصمة و عبر أسطول الطرامواي والمطارات وميناءي البيضاء والمحمدية، والأسواق التجارية الكبرى تضيف نفس اليومية.