وذهب التقرير حسب اليومية إلى أن المغرب وضع عشرات المتشددين تحت المراقبة، مما مكن من تجفيف منابع تجنيد التنظيم، حيث ذكرت الصحيفة أن التقرير الذي أعده معهد بحث إسرائيلي أشار إلى أن السلطات المغربية بدأت تراقب التنظيمات السلفية مراقبة شديدة لمنع أي أعمال عدائية وصد كل محاولات تجنيد المقاتلين للتنظيم، مضيفا أن ذلك يأتي لتشديد الخناق على منابع تجنيد المقاتلين للتنظيم.
وأكد التقرير حسب اليومية أن السلطات المغربية واعية بخطورة عودة المقاتلين الحاملين للجنسية المغربية إلى المغرب، وما يشكلونه من خطورة في ظل تمرسهم على القتال، مضيفا أن السلطات تخشى من عودتهم وتحولهم إلى خلايا نائمة تشكل تهديدا دائما.
وقالت اليومية إن التقرير حذر من التهاون أو التساهل في التعامل مع «داعش »، مشيرا إلى أن هناك تعاطفا بين التنظيم وبين المتشددين محليين في بلدان المغرب، مصر، وتونس، كما نبه التقرير إلى أن هناك سعيا لزعزعة استقرار المغرب، ودعا السلطات إلى اليقظة والحذر لرصد أي محاولة من هذا القبيل، مؤكدا أن هزيمة التنظيم وتجفيف منابعه يتطلب الجهد والوقت، مع توفير بديل إيديولوجي قابل للحياة وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي.
وذكرت اليومية أن المعهد كان أصدر تقريرا سابقا كشف فيه أن أكثر ما يحفز المقاتلين المغاربة للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي هو حصولهم على رواتب مجزية، مشيرا إلى أن تراجع تلك الامتيازات المالية سيؤثر على قدرة التنظيم على تنجيد مقاتلين جدد، وعودة مقاتليه إلى بلدانهم الأصلية.
الداعشي الإيطالي
يأتي تقرير المعهد تزامنا مع اعتقال مواطن إيطالي، قالت وزارة الداخلية المغربية إنه قام بتكليف من داعش برصد أهداف ومنشآت حساسة في البلاد استعدادا لاستهدافها باعتداءات، كما كشف أنه متشبع بالفكر الداعشي، وحاول عام 2914 الالتحاق بالمعسكرات الخاضعة للتنظيم في سورية والعراق.