ووفق ما ذكرته يومية "الصباح" في عددها ليوم غذ الاثنين، فإن الهيأة القضائية اقتنعت بالاتهامات المنسوبة إلى الجاني (ر- ف) بعدما سبق أن روع مصلحة الشرطة القضائية بسلا والدوائر الأمنية التابعة لسلا الجديدة وقرية أولاد موسى، السنة الماضية، بعد تنفيذه اختطافات من محيط الجامعة الدولية بسلا، باستدراج من عشيقته.
وأفادت مصادر "الصباح" أن المدانين شريكان للعصابة التي فككتها الشرطة القضائية بسلا الجديدة,قبل أسبوع بمحيط جامعة دولية، إذ أوقف العقل المدبر قبل شهور رفقة عشيقته، وظل البحث جاريا على الثلاثة الآخرين الذين أودعوا بدورهم السجن.
وحسب المصادر ذاتها، تبين أن المدان كان يتخذ رفقة الموقوفين الجدد من الشريط الغابوي لمعمورة وكرا لهم ويهاجمون الضحايا باستعمال أسلحة بيضاء، ويعمدون إلى الاعتداء عليهم، كما أقرت فتيات بتعرضهن للاعتداء الجنسي على يد زعيم العصابة، أمام أنظار عشاقهن.
والمثير في القضية، تقول الجريدة، أن ضحية أقرت أمام المحققين أن الفتاة المدانة بخمس سنوات سجنا، استدرجتها إلى بيت سلا، وبعد دخولها هاجمها أفراد العصابة وقام أحدهم باغتصابها تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كما أقر ضحايا آخرون بترهيبهم من قبل الجناة وسط الغابة، مؤكدين أنهم كانوا في نزهة بمعمورة، وتفاجئوا بأفراد العصابة يهاجمونهم ويستولون على هواتف محمولة ومبالغ مالية وأغراض ثمينة وحافظات بها وثائق وأغراضا إدارية، وتقدم المعتدي عليهم بشكايات إلى النيابة العامة ومصالح الدوائر العاملة بسلا الجديدة، وجرى اعتقال العقل المدبر للعصابة.
واقتنعت المحكمة بالاتهامات المنسوبة إلى الموقوف السابق رفقة عشيقته، وإدانتهما بأقصى العقوبات، كما استنتج قضاة الحكم تعرض المتهمين إلى الاعتداء الجنسي، والضرب والجرح والاحتجاز والسرقات تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض.
وبعدما رفعت المحكمة الملف للمداولة، أصدرت في حقهم قرارات قضائية أراحت المتتبعين والضحايا المطالبين بالحق المدني والمثير في الملف أن العشيقة أثناء استنطاقها أنها كانت بدورها ضحية للعصابة وجرى اختطافها واغتصابها وتصويرها في أوضاع جنسية مثيرة، مؤكدة أن المتهم الرئيسي اجبرها على التعاون معهم في استدراج الضحايا إلى غابة معمورة أو إلى بيوت غير آمنة بسلا، قصد اختطافهم وسرقتهم واغتصابهم، أو نشر صورها على صفحات مواقع التواصل ان هي رفضت طلبهم.
وفي سياق متصل، ستشرع محكمة الاستئناف بالرباط، في محاكمة الموقوفين الثلاثة الخميس المقبل، بعدما أحيلوا على النيابة العامة قبل أسبوع، من قبل الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضيه امن سلا الجديدة، التي داهمتهم بعدما أسقطوا 30 ضحية من حي قرية أولاد موسى والصفاء ومحيط جامعة دولية بالمدار الخارجي للمدينة، إذ كانوا يضعون أقنعة على وجوههم أثناء تنفيذ عمليات الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقات بالعنف باستعمال أسلحة بيضاء.
يذكر أن عشرة ضحايا رفضوا الحضور إلى مقر الأمن خوفا من انتشار فضائح وسط أسرهم، وتداولت أنباء عن وجود ضحايا متزوجين تخوفوا من متابعتهم بتهم الخيانة الزوجية أثناء الاعتداء على عشيقاتهم أمامهم.