وذكرت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليومه الجمعة، أن الحادثة التي استنفرت عناصر الدرك الملكي بمدينة اكنول، وقعت بسبب خلافات حادة بين الضحية وزوجها المتهم، الذي أنجبت منه ثلاث طفلات لا يتجاوز سن أكبرهن ثماني سنوات.
وأوضحت الجريدة أن الضحية كانت تقيم مع المتهم بمنزل الزوجية بدوار بني احمد بجماعة تيزي وسلى التابعة لدائرة اكنول، حيث غادرت الزوجة رفقة أطفالها الثلاث زوجها منذ ما يزيد عن 6 أشهر، وتوجهت للعيش رفقة عائلتها بمسقط رأسها، قبل أن تفاجئ زوجها بدعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بتازة تطلب فيها الطلاق.
وأضافت الصحيفة أن الزوج المتهم الذي رفض تطليق زوجته، أرسل عددا من معارفه وأفراد عائلته إلى بيت أصهاره لإقناع ابنتهم بالعودة إلى بيت الزوجية، لكن محاولاته باءت بالفشل، بسبب تشبث زوجته بدعوى الطلاق، إلى أن فاجأها يوم أول أمس الأربعاء بالشارع وأجهز عليها بطعنات قاتلة بواسطة سكين.
ونقل شهود عيان عاينوا الجريمة البشعة التي هزت مدينة اكنول، أن الضحية كلفها أبوها بالذهاب برفقة طفلتها لأداء فاتورة الماء والكهرباء لدى إحدى الوكالات التجارية بوسط مدينة اكنول، ففاجأها زوجها باعتراض سبيلها، حيث دخل الطرفان في مشاداة كلامية، دفعت الزوج إلى الصراخ وهو يردد على مسامع زوجته أنه يرفض تطليقها ولا يريد لبناته أن يعشن بعيدا عنه، وهو ما لفت انتباه المارة للعراك الذي نشب بينهما، قبل أن يستل الزوج سكينا من حقيبة بلاستيكية كانت بيده، ويوجه طعنات لزوجته في أنحاء مختلفة من جسمها، إلى أن أسقطها أرضا وسط صراخ طفلته.
والغريب أن المتهم لم يفكر في الفرار، بل ظل بالقرب من زوجته وهي مدرجة في دمائها تصارع الموت، حيث قام بحضن طفلته، فيما تجمهر حوله الناس، الذين اخطروا عناصر الدرك، والقوا القبض على الزوج المتهم بدون أن يبدى أية مقاومة خلال توقيفه، حيث اعترف بجريمته، مشددا على أنه يحب زوجته حتى الجنون، وأنه عارض طلب طلاقها منه، وعجز في تقديم أي تفسير للمحققين بالكيفية التي دفعته إلى قتلها، مشددا على انه حضر إلى مدينة اكنول من اجل انتهاز فرصة حلول رمضان لطلب زوجته، وهو ما حاول فعله لما لمح زوجته وهي تغادر بيت أهلها لأداء فاتورة الماء والكهرباء، لكنه لم يكن يظن أن هذه المحاولة ستنتهي بجريمة، حيث ينتظر أن يتم تقديمه في حالة اعتقال اليوم الجمعة أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتازة.