وبعد إنتقال عناصر الدائرة الأمنية مرفوقين بفرقة الشرطة القضائية وقسم مسرح الجريمة إلى مقر سكنى المتهمة، تمت معاينة جثة رضيعة التي تبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، تحمل زرقة في خذها وجرح وسط جبينها، حيث أفادت مربيتها أنها تسلمت الطفلة من امرأة أنجبتها بطريقة غير شرعية، للإعتناء بها مقابل أجر مالي إلى حين عودتها، وصرحت أن الطفلة في منتصف النهار بينما كانت تلعب مع إبن المربية ذو الثماني أشهر سقطت على قطعة حادة (مسمار)، وأصيبت بجرح في جبينها دون أن تقدم لها الإسعافات الأولية لتخلد الصغيرة للنوم، إلى أن اكتشفت أنها فارقت الحياة لتخبر بذلك شقيقتها وينتشر الخبر بين أسرتها.
وأحالت العناصر الأمنية جثتة الضحية على مستشفى محمد الخامس، وأودعت بمصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، إذ تأكد أنها فارقت الحياة نتيجة نزيف حاد بالدماغ.
وبعد تعميق البحث مع المربية، تأكد أنها من ذوي السوابق العدلية في ميدان السرقة والخيانة الزوجية، وعند محاصرتها بالأسئلة وتقرير التشريح الطبي، اعترفت أنها هي من عنفت الضحية، نظرا لكونها مدمنة على الكحول والتدخين، وأنها فقدت أعصابها وإنهالت عليها بالصفع على وجهها، مما ترتب عنه الزرقة التي عوينت عليها إلى أن أغمي عليها وفارقت الحياة.
وفي السياق نفسه تم الإستماع إلى أب الطفلة الذي أكد أنها كانت نتيجة علاقة غير شرعية، وأنه كان بصدد إعداد الوثائق الخاصة بالزواج وإثبات البنوة.